تداولت الصحافة الإسرائيلية بحر هذا الأسبوع، أنباء عن محادثات مع حركة المقاومة الإسلامية حماس لضمان إطلاق سراح ثلاثة رجال إسرائيليين كانوا قد عبروا الحدود من تلقاء أنفسهم إلى داخل غزة وهم أفراهام مانغيستو وهشام السيد، وكذلك جمعة ابراهيم أبو غنيمة، الذي لم يتم تأكيد تواجده في غزة. وتحتجز حماس أيضا رفات الجنديين الإسرائيليين أورون شاؤول وهدار غولدين، اللذين اعتبر الجيش أنهما قُتلا خلال المعارك في حرب غزة في عام 2014. وقال مصدر رفيع في حماس لتايمز أوف إسرائيل إن الحركة تريد من إسرائيل إطلاق سراح 60 من أعضائها الذين تم اعتقالهم بعد الإفراج عنهم في صفقة تبادل سابقة، وأضاف المصدر "فقط بعد ذلك يمكننا التحرك قدما في المفاوضات بين الجانبين". وذكرت قناة "الجزيرة" أن متحدثا باسم الجناح العسكري لحركة حماس قال إن عرض إسرائيل لا يلبي "الحد الأدنى من المطالب". وهذه هي المرة الأولى التي يؤكد فيها مسؤول في الجناح العسكري للحركة تقدم إسرائيل بعرض، لكن الجابين لا يزالان في المراحل الأولى من التفاوض، بحسب ممثل رفيع. وأكد المسؤول الرفيع في الجناح العسكري على أن حماس معنية فقط ب"تبادل كامل"، وليس بالصفقات "الجزئية" التي عرضتها إسرائيل في السابق والتي تعرض فيها إستبدال أسير بآخر. وعرضت إسرائيل، عبر وسيط، إطلاق سراح بلال رزاينة، العضو في حماس، مقابل مناغيستو أو السيد في عرض وُصف ب"الإنساني"، حيث أن الأسرى الثلاثة يعانون من مشاكل نفسية. حماس تطالب بإطلاق سراح جميع الأسرى من صفقة غلعاد شاليط في عام 2011 والذين أعيد اعتقالهم في عام 2014 بعد اختطاف ثلاثة فتية إسرائيليين في الضفة الغربية قبل أن تكون هناك إمكانية للتقدم في المفاوضات بين الجانبين.