اتهمت كتائب "عز الدين القسام"، الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة، "إسرائيل" ب"التهرب" من إبرام صفقة تبادل أسرى جديدة، متعهدة بكشف "حقائق تفاجئ العالم" من أجل حرية المعتقلين. وقالت كتائب "القسام"، في بيان لها بثته قناة الأقصى الفضائية التابعة لحركة "حماس"، مساء اليوم الثلاثاء: "سيتفاجأ العالم وشعبنا وأسرانا حين يأتي الوقت المناسب لنكشف كامل الحقائق التي تدخرها المقاومة لحرية الأسرى". وأضافت أن "العدو الإسرائيلي يتهرب من الاستحقاقات لإبرام صفقة تبادل أسرى جديدة، ويضلل جمهوره بدعوات كاذبة، وهذا التهرب لن ينفعه، وعامل الزمن لن يكون أبدًا في صالحه". وأكدت في رسالة وجهتها للمعتقلين الفلسطينيين، داخل السجون "الإسرائيلية" بأن "إسرائيل ستدفع الثمن شاءت أم أبت، وستأتي مرغمة، وستعم الفرحة أرجاء فلسطين". وفي مطلع أبريل الماضي، كشفت كتائب القسام لأول مرة، عن وجود "أربعة جنود إسرائيليين أسرى لديها"، دون أن تكشف إن كانوا أحياءً أم أمواتا. كما لم تكشف عن أسماء "الإسرائيليين" الأسرى لديها، باستثناء الجندي "آرون شاؤول"، الذي أعلن المتحدث باسم الكتائب "أبو عبيدة"، في 20 يوليوز 2014، عن أسره، خلال تصدي مقاتلي "القسام" لتوغل بري للجيش "الإسرائيلي"، في حي التفاح، شرقي مدينة غزة. وترفض حركة "حماس"، بشكل متواصل، تقديم أي معلومات حول "الإسرائيليين" الأسرى لدى ذراعها المسلح. وكانت الحكومة "الإسرائيلية"، أعلنت عن فقدان جثتي جنديين في قطاع غزة خلال الحرب "الإسرائيلية" (بدأت في 8 يوليوز 2014 وانتهت في 26 غشت من العام نفسه) هما "آرون شاؤول"، و"هدار جولدن"، لكن وزارة الدفاع عادت وصنفتهما، مؤخرا، على أنهما "مفقودان وأسيران". وإضافة إلى الجنديين، تتحدث "إسرائيل"، عن فقدان "إسرائيليين" اثنين أحدهما من أصل إثيوبي والآخر "إسرائيلي" من أصل عربي، دخلا غزة بصورة غير قانونية خلال الأشهر الماضية. وفي 11 أكتوبر 2011، أُعلن عن إبرام اتفاق بين "إسرائيل" وحركة "حماس"، يقضي بإطلاق السلطات "الإسرائيلية" سراح 1027 معتقلا فلسطينياً، مقابل إطلاق "حماس" سراح شاليط، في صفقة لتبادل الأسرى تمت برعاية مصرية. وفي صبيحة 18 من الشهر ذاته تم فعليًا إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين، وسلّمت "حماس" سراح شاليط، حيث سلمته إلى السلطات المصرية. وتعتقل "إسرائيل" في سجونها نحو 7 آلاف فلسطيني، حسب أحدث الإحصاءات الفلسطينية الرسمية.