صوت حزب "الحركة الديمقراطية البرازيلية" الحليف الرئيسي لديلما روسيف في الحكومة البرازيلية في اجتماع له، مساء اليوم الثلاثاء، لصالح الخروج من الائتلاف الحكومي للرئيسة روسيف، ما يعرضها أكثر فأكثر لخطر الإقالة. وقال نائب رئيس الحزب روميرو جوكا "ابتداء من اليوم وإثر هذا الإجتماع التاريخي لحزب الحركة الديموقراطية البرازيلي فإن الحزب ينسحب من حكومة الرئيسة ديلما روسيف، ولم يعد يحق لاي شخص في هذا البلد تسلم أي منصب فدرالي باسم حزب الحركة الديموقراطية". ويعتبر هذا الحزب الأول في البرلمان ب69 نائبا من أصل 513، كما له 18 سناتورا من أصل 81، وكان الحليف الأساسي لحزب العمال اليساري داخل الائتلاف الحاكم ويشارك في الحكومة منذ العام 2004. و يأتي انسحاب الحزب الحليف للرئيسة روسيف في وقت تواجه فيه هذه الأخيرة أزمة سياسية علي خلفية اتهامها بمحاولة عرقلة التحقيق في فضيحة بتروبراس. وتقول روسيف إنها ضحية محاولة "انقلاب" مؤسساتي "غير شرعية" تقوم بها المعارضة بتأييد من مجموعات الإعلام البرازيلية المهيمنة وقضاة مسيسين. و تسارعت الأزمة السياسية التي تهز البلد العملاق في أمريكا اللاتينية الذي يشهد انكماشا اقتصاديا، فجأة في آذار/مارس. ونزل ملايين البرازيليين، خصوصا من الطبقة الوسطى، للمطالبة برحيل روسيف، ما دفع اليسار إلى تنظيم تظاهرات مضادة كبيرة لكن أقل عددا.