حاول نُشطاء من حركة "مالي" للحريات الفردية، مساء الثلاثاء، نسف حفل تتويج الفائزات بجائزة تميز المرأة المغربية، الذي نظمته وزارة التضامن والمرأة والطفل والتنمية الاجتماعية بمسرح محمد الخامس بالرباط، حيث انتظروا حتى بدأت الوزيرة بسيمة حقاوي إلقاء كلمتها، ليرفعوا لافتات وشعارات مُطالبة بحريات أكثر، وتضمينها في القانون الأخير لمكافحة العنف ضد المرأة. لكن الوزيرة استمرت في إلقاء كلمتها رغم أن المسيرين طلبوا منها التوقف ريثما يتم إخراج النشطاء، لكنها رفضت ذلك وواصلت كلمتها. احتجاجات نُشطاء حركة "مالي"، وفي مقدمتهم الناشطة ابتسام لشكر، لم تدم سوى بضع ثواني، قبل أن تتدخل عناصر الأمن الخاص المكلفين بتأمين الحفل، لإخراجهم بالقوة خارج القاعة، وتبعهم عدد من الصحافيين والمصورين. وفي بهو المسرح، حاول عدد من مستشاري الوزيرة فتح حوار مع النشطاء، لكن الفوضى كانت أعلى من صوت الحوار. واستمر أعضاء "مالي" في الاحتجاج أمام عدسات الكاميرات، وإعطاء التصريحات، في ما يشبه ندوة صحفية.
استمر الحفل بعد ذلك لأزيد من ساعتين، وتم تتويج الفائزات الثلاثة، بحضور وزراء في الحكومة، منهم شرفات أفيلال، ادريس الأزمي الإدريسي، مباركة بوعيدة، مصطفى الخلفي، محمد نبيل بنعبد الله، لحسن حداد، محمد مبديع، بالإضافة إلى مثلين عن الاتحاد العام لمقاولات المغرب، وجمعية النساء المقاولات. بعد نهاية الحفل فوجئت وزيرة التضامن والمرأة والتنمية الاجتماعية بعدد من النساء، وقفن ينتظرنها خارج مسرح محمد الخامس، لتوديعها بالزغاريد.