أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون ميغيل أنخل موراتينوس اجتماع يوم أمس مع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز جراء زيارة خاطفة للوزير الاسباني إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط. وذكرت مصادر صحفية إسبانية أن هدف الزيارة تركز على محاولة زحزحة المفوضات حول وضع الرهائن الإسبان العاملين في مجال الإغاثة والمخطوفين منذ ستة أشهر لدى القاعدة في المغرب الإسلامي. لكن مصادر وزارة الخارجية الاسبانية ذكرت أن هدف الزيارة الرئيسي هو الإعداد لمؤتمر المانحين لموريتانيا المقرر انعقاده في يومي 22و23 يونيو الحالي. ومن جهة أخرى كشفت مصادر إعلامية موريتانية عن الزيارة المفاجئة لموراتينوس وربطتها بمصير الرهائن الذين تم خطفهم في شمال مالي مطلع شهر يناير من هذا العام. وتجدر الإشارة إلى أن خطف موظفي الإغاثة الإسبان أوشك لان يصبح أطول اختطاف تقوم به القاعدة في المغرب الإسلامي بقيادة الجزائري مختار بلمنتظر، التي تطالب مقابل إطلاق سراحهم بفدية مادية وإطلاق سراح معتقلين إسلاميين في السجون الموريتانية. وأشارت صحيفة الباييس في هذا السياق إلى أن الخاطفين خفضوا من حجم مطالبهم وأن زيارة موراتينوس ركزت حول الجهود المبذولة لإطلاق سراح معتقل واحد على الأقل في سجن نواكشوط المركزي.