قال رشيد بلمختار، وزير التربية الوطنية، إن الاختلالات التي يعرفها قطاع التعليم في المستوى الابتدائي، تؤثر على المستويات التي بعدها، من الإعدادي، الثانوي، إلى الجامعي. بلمختار ، الذي كان يتحدث يوم الأربعاء، خلال حفل عقد شراكة بين السفارة الأميريكية، وجمعية إنجاز-المغرب، حول دعم مشروع تكوين التلاميذ في مجال المقاولة الاجتماعية، بمقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالرباط، كشف أن وزارته وضعت استراتيجية جديدة للنهوض بتدريس اللغات الأجنبية في جميع المستويات التعليمية ، من اجل مساعدة خريجي المدارس والجامعات مستقبلا من ولوج سوق الشغل بسهولة. وقال بلمختار "التلاميذ لديهم مشاكل لغوية كبيرة، وأغلب خريجي المؤسسات التعليمية العمومية لا يتقنون اللغات الأجنبية الحية، وهذا يحول دون ولوجهم لسوق الشغل، والقطاع الخاص بشكل أكبر". وأضاف الوزير أنه لتدارك هذه الإشكالات "وضعت الوزارة مخططا يرمي إلى جعل اللغة الإنجليزية لغة تدريس لبعض المواد من السنة الثالثة إعدادي، على أن يتم تعميم ذلك في المستقبل على جمع المستويات". وأكد أن من الإشكاليات التي يُعاني منها قطاع التعليم، كون عشرات الآلاف من أساتذة التعليم الابتدائي، لا يتقنون أي لغة أجنبية ثانية، مضيفا أن اللغة العربية هي أيضا سيشملها تغيير في طرق التدريس، من خلال برنامج "رصيد"، كي تواكب التطورات، بينما أشار إلى أن الأمازيغية ما زالت تواجه صعوبات لعدم توفر العدد الكافي من الأساتذة القادرين على تدريس هذه اللغة.