فضيحة من العيار الثقيل تلك أثارتها المغنية المغربية دنيا باطما مساء السبت 27 فبراير عندما تركت الجمهور، وكان من بينهم السفير المغربي فاضل بنيعيش، ينتظرها لأزيد من ساعتين في إحدى قاعات الحفلات بالعاصمة الإسبانية مدريد، لتلغي بعد ذلك العرض لعدم توصلها بمستحقاتها المالية من طرف المنظمين، مما أثار غضب الجمهور واستدعى تدخل الشرطة الإسبانية لتفادي وقوع حوادث. هذا وكان أحد منظمي الحفلات بالمغرب ويدعى فتاح من الرباط قد أعلن قبل أسبوعين عن تنظيم حفلين للفنانة المغربية دنيا باطما مع الفنان مراد بوريقي بكل من برشلونةومدريد أيام 26 و27 فبراير الجاري واتصل بالعديد من الجمعيات المغربية التي قدمت له يد العون لتنظيم هاذين الحفلين. وحسب مصادر "شبكة أندلس الإخبارية" فلم يتعدى عدد الجمهور الذي حضر حفلة مدريد 150 شخصا نظرا لثمن التذاكر الباهظ حيث تراوح سعر التذكرة ما بين 50 و100 يورو وهو ما اعتبره العديد من المتتبعين سعرا باهظا. وانطلق الحفل على الساعة العاشرة والنصف ليلا بحضور السفير المغربي فاضل بنيعيش وأعضاء من السلك الدبلوماسي المغربي بعرض للفنان مراد بوريقي والذي أدى باقة من الأغاني الجميلة. وبعد مرور أزيد من ساعة ونصف لم تحضر دنيا باطما إلى قاعة الحفلات مما اضطر الفنان بوريقي إلى مواصلة الغناء لأزيد من ساعتين بدون توقف وبعد حالة من الترقب والارتباك أعلن المنظمون أن الفنانة باطما لن تصعد على الخشبة للغناء مما أثار غضب الجهور الذي بدأ يصرخ في وجه المنظمين والسفارة المغربية، الشيء الذي أدى إلى تدخل السفير بنيعيش الذي وعد الحاضرين أن الفنانة باطما ستحيي حفلا آخر في مدريد عما قريب. تدخل السفير المغربي لم يقنع الغاضبين من الجمهور الذين طالبوا باسترجاع قيمة التذاكر واتهموا المنظمين بالنصب والاحتيال وكادت الأمور أن تتطور إلى ما لا تحمد عقباه لولا تدخل الشرطة الإسبانية التي احتوت الموقف. وذكر مصدر مطلع ل"شبكة أندلس الإخبارية" أن سبب رفض دنيا باطما الغناء خلال حفل مدريد هو عدم توصلها بأتعابها، حيث كان مدير أعمالها وزوجها البحريني محمد ترك قد اتفق مع منظم الحفلات فتاح على مبلغ 18 ألف يورو كمقابل لإحياء الحفلين بالإضافة إلى مصاريف التنقل من المنامة إلى مدريد والتي تبلغ 4.500 يورو، لكنه لم يتوصل سوى بمبلغ 5000 يورو. منظم الحفلات فتاح اختفى بعد الفضيحة وأغلق هاتفه.