نجح رهان مهرجان موازين بإدراج «جاستين تيمبرليك» في حفل افتتاح نسخته الثالثة عشرة يوم الجمعة 30 ماي بمنصة السويسي. «تيمبرليك»، جذب الأميرة للا سلمى، التي واكبت حفل الفنان الأمريكي من بدايته حتى نهايته. كما استطاع أن يجذب أيضا شخصيات أخرى بارزة في عالم المال والأعمال والسياسية، كمحمد اخشيشن، القيادي بحزب الأصالة والمعاصرة ابراهيم الفاسي الفهري رئيس مؤسسة أمادوس، جاك لانغ، مدير معهد العالم العربي بباريس، شارل فري، السفير الفرنسي المعتمد بالرباط، الزبير الرحيميني، الرئيس المدير العام لشركة نقل المغرب ومحمد الكتاني، الرئيس المدير العام لمؤسسة التجاري وفا بنك. ارتفاع سعر التذكرة التي حددت قيمتها في 1200 درهما، لم يمنع أيضا مئات الآلاف من المعجبين من مختلف الفئات العمرية من الحج بكثافة إلى منصة السويسي من أجل رؤية نجمهم المفضل الذي يحضر لأول مرة مهرجان موازين ورفعوا لافتات كتب عليها «نحبك جاستن ونحب موازين»، ورددوا معه أغلب أغانيه التي يحفظونها عن ظهر قلب، جعلته يمد الميكروفون إليهم ويجدد شكره بين الفنية والأخرى للمغرب ولموازين. جاستن الذي كان منتشيا بهيمنته منذ أسبوع على جوائز «بيلبورد» الأمريكية بحصده سبع جوائز، بينها جائزة أفضل مغن وأفضل إيقاع وأفضل ألبوم وأفضل صوت رجالي، أشعل منصة السويسي مع فرقته الموسيقية باحترافية شديدة على مدى ساعتين وقدم عرضا موسيقيا كبيرا يدخل في إطار جولته الموسيقية «ذا 20/20 اكسبيرينس». حضور تيمبرليك أثر كثيرا على الحضور الجماهيري بمنصة النهضة التي أسندت مهمة افتتاحها إلى ثلاثة أسماء من خريجي برامج المواهب العربية، المغربي مراد بوريقي (ذا فويس1)، السوري ناصيف زيتون (ستار أكاديمي7) والفلسطيني محمد عساف (آرب أيدول2)، الذي يمكن اعتباره نجم سهرة الافتتاح بالمنصة المذكورة، وهو ما بدا جليا في الندوة التي سبقت الحفل، إذ كان الطلب على عساف من طرف الصحافة العربية والوطينة أكثر من ناصيف زيتون، فيما انسحب بوريقي مباشرة بعد نهاية الندوة. بالرغم تجاوب الجمهور، الذي حمل صوره، مع ما قدمه السوري ناصيف زيتون، سواء أغانيه الشخصية أو من فلكور بلاد الشام من «الميجانا» و «العتابا» وأغنية «بنت بلادي» المغربية للراحل عبد الصادق شقارة، إلا أن صعود الفلسطيني عساف ألهب جنبات المنصة ورفعت له الكوفية والأعلام الفلسطينية وشعار 442، وأطرب الجمهور بأغانيه الخاصة «يا حلالي ومالي» و»الكوفية» و»يا دنيا اشهدي»، وأغاني رواد الأغنية العربية، وأغنية «شويخ من أرض مكناس» من التراث المغربي للملحن خالد الشيخ. مراد بوريقي الذي كان آخر من اعتلى منصة النهضة في حفل الافتتاح، كان حظه سيئا لأن الجمهور كان قد بدأ ينسحب رويدا رويدا، لكنه أطرب من بقي بغناء أغان من ألبومه «مبروك على الإحساس» والمووايل الشامية. ثان أيام المهرجان بمنصة السويسي حققت رقما قياسيا في الحضور، إذ بلغ من حضر الفنان الأمريكي «جايسون دارلو» 150 ألف متفرج لم يمنعهم أيضا ارتفاع سعر التذكرة التي حددت ب800 درهما من حضور عرض موسيقي، خلق حالة من الهيستريا بأغانيه ورقصه . جايسون أدى أغان من ألبومه الثالث «TATTOOS» وأيضا آخرها «Darty TALK» وكانت أقوى اللحظات في حفل حين التحق بالعلم المغربي وأكد أنه ظاهر «آر إن بي» في الولاياتالمتحدةالأمريكية ببيعه 40 مليون ألبوم في العالم. منصة النهضة انتعشت ثان أيام المهرجان يوم السبت 31 ماي بحضور الفنان اللبناني وائل جسار الذي وقع على حضور مميز مع جمهور كبير لم يغادر حتى نهاية الحفل. وائل جسار ألهب على مدار الساعة ساعتين جنبات النهضة بأغانيه الشهرة «غريبة الناس» و «مشيت خلاص» و»انسحب» التي رددها معه الجمهور وبدت عليه علامات السعادة بالاستقبال والتجاوب الخاصين. سلمى رشيد، خريجة آرب أيدول2، كانت محظوظة ببرمجة إطلالتها أولا إلى جانب وائل جسار، حيث استفادت من حضور جمهور وأيضا من المعجبين بها. سلمى أدت أغنيتها الوحيدة «إحساس»، التي أصدرتها قبل أيام، كما أدت أغان لكبار المطربين ارتبطت بذهن الجمهور المغربي الحاضر، كأغنية ألف ليلة لأم كلثوم ولولا الملالمة لوردة الجزائرية و»مستياك» لعزيزة جلال. منصة النهضة ستكون أمس قد اعتلتها الفنانة اللبنانية نانسي عجرم في ثان مشاركة لها بموازين فيما ستحل الفرقة الفرنسية أيام ضيفة على منصة السويسي.