كشفت معطيات حصلت عليها يومية "المساء" أن بعض الشركات العاملة في مجال تموين البواخر بميناء أكادير تعمد إلى مجموعة من الأساليب التي تساعدها على تهريب العملة الصعبة وعدم السماح للسيولة الناتجة عن التعامل مع البواخر التي ترسوا بميناء أكادير للتزود بالمؤون أن تدخل إلى المغرب وبالتالي المساهمة في الدورة الإقتصادية الوطنية ، وتفيد عدد من الفواتير التي حصلت المساء على نسخ منها بأن عملية الفوترة يتم التلاعب فيها من أجل الحيلولة دون دخول العملة الصعبة حيث تظهر الفواتير أن غالبية السلع هي سلع مغربية لكن تتم فوترتها بأسماء شركات أخرى من أجل الإفلات من الضرائب. وصلة بالموضوع ذكرت مصادر متبعة للموضوع أن إحدى الشركات العاملة في الميدان والتي يديرها مواطنون من جنسيات إسبانية تمارس نشاطها التجاري المرتبط بتموين البواخر في المنطقة الصناعية من خلال التلاعب بأسماء الشركات في مخالفة صريحة لدفاتر التحملات التي تنظم كلا من الميناء التجاري والفضاء الصناعي . وشددت المصادر ذاتها على أن هذه المخالفة لدفتر تحملات المنطقة تعني التهرب في اداء مجموعة من الضرائب التي تمثل أضعاف ما يتم أداؤه في المنطقة الصناعية على إعتبار أن التعريفة الضريبية للمنطقة الصناعية تكون أقل بكثير من الرسوم المفروضة على المنطفة التجارية وذالك بالنظر إلى اختلاف الناشطين.