قال ممثل منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) في المغرب والجزائر وموريتانيا وتونس مايكل ميلوارد، إن اليوم العالمي للغة الأم يشكل مناسبة للتحسيس بأهمية هذه اللغات في الحفاظ على الهوية واحترام التعددية الثقافية. وأوضح ميلوارد ، في تصريح صحفي، أن هذه المناسبة، التي تحتفل بها الدول الاعضاء باليونسكو في 21 فبراير من كل سنة، تمثل فرصة للعمل على ترسيخ القيم الإنسانية للغات الأم والمساهمة في توعية النساء والرجال بأهمية حماية الهوية واحترام التعددية الثقافية. وحسب منظمة اليونسكو، فإن العديد من اللغات المحلية في العالم تتعرض للخطر، بسبب التقاليد الشفهية، ومن بين ستة آلاف لغة متداولة في العالم اليوم، يبقى حوالي نصف هذا العدد من اللغات معرض للاندثار في نهاية القرن. وبعد أن عبر عن أسفه لهذا الوضع، اعتبر مايكل ميلوارد أن فقدان لغة يمثل اندثار وفقدان جزء من التراث العالمي المشترك، وأكد أن المملكة المغربية بذلت مجهودات كبيرة في مجال النهوض وتعزيز اللغة الأم، خاصة مع دسترة الأمازيغية إلى جانب اللغة العربية في دستور 2011، واعتماد حرف تيفيناغ ، مشيدا بالاهتمام الكبير الذي يوليه المغرب لمسألة التنوع الثقافي. كما ذكر أن الأمازيغية سجلت حضورا نوعيا على مدى قرون، في مجال وظائف التواصل داخل المجتمع الأمازيغي، وقال ميلوارد إن الدور الهام الذي يضطلع به المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، في هذا المجال، يشكل محط تنويه من قبل منظمة اليونسكو، التي تحتفل في 4 مارس من السنة الجارية بهذا اليوم بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية. وذكر بأن المغرب نهج ، فضلا عن انخراطه في تعزيز الأمازيغية باعتبارها إرثا وتراثا مشتركا لجميع المغاربة، سياسة واضحة جدا في ما يتعلق بمسألة التنوع اللغوي، مضيفا أن مكتب اليونسكو بالرباط سيحتفل بهذا اليوم في 27 فبراير الجاري ببني ملال بتعاون مع مديرية الثقافة وولاية جهة بني ملالخنيفرة.