أصبح التنسيق الرباعي بين المركزيات النقابية الأربع مهددا بالانهيار، على خلفية اللغة المهادنة التي وُظفت في صياغة البلاغ الأخير، والذي خلا من أي إشارة إلى قرار الإضراب العام وموعده، رغم تأكيده تشبث النقابات بالبرنامج النضالي المعلن. ونقلت يومية المساء في عددها ليوم الجمعة 5فبراير، عن قيادي نقابي قوله إن البلاغ فضح بشكل واضح عدم الاتفاق حول قرار الإضراب العام، وسعي بعض الزعماء النقابيين لفرملة هذا التوجه، علما أن المنتظر كان هو تحديد موعده، وليس إعادة الأمور إلى نقطة الصفر مع اقتراب نهاية ولاية الحكومة، من خلال الانسياق وراء أطروحة رئيس الحكومة الذي طلب من المركزيات تحيين الملف المطلبي. وكان البلاغ قد كشف أن المركزيات النقابية، الاتحاد المغربي للشغل، الكونفدرالية المغربية للشغل، الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، والفدرالية الديمقراطية للشغل، "بعد استحضار مواقف وآراء المكاتب التنفيذية للمركزيات الأربع، والمتشبثة بتنفيذ البرنامج النضالي المسطر بشكل مشترك سلفا، وتجاوبا مع ملتمس رئيس الحكومة، والقاضي بعقد لقاء عاجل للرد على مطالب ومقترحات المركزيات الأربع، قد قررت توجيه مراسلة لابن كيران لتذكيره بضرورة احترام التزاماته".