أكد الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، مصطفى الباكوري، أن المؤتمر الوطني الثالث للحزب، الذي انطلقت اشغاله يوم الجمعة ببوزنيقة بمشاركة نحو 3500، يشكل تجسيدا لانخراط واع ومسؤول في مغرب الجهات. واوضح الباكوري، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية الرسمية للمؤتمر مساء السبت، أن هذا الانخراط يأتي لكون الجهوية المتقدمة تمثل الورش الاستراتيجي المتوج للمشاريع الإصلاحية الوطنية المهيكلة على مدى السنوات ال15 الأخيرة، ولكون هذا الورش، الوازن والمصيري، يمثل أفقا جديدا للتنمية البشرية والمستدامة بالمغرب على نحو منصف ومتضامن من أجل ضمان العيش الكريم لجميع المغاربة. وأشار إلى أن المؤتمر الوطني الثالث لحزب الأصالة والمعاصرة هو مؤتمر التحديات خصوصا على مستوى تكريس الشفافية والديمقراطية الداخلية والتنافسية السياسية الشريفة، ضمن مقاربة قوامها الإصرار على المزاوجة بين الاستمرار في توطيد المكتسبات وتطويرها والتجديد والابتكار، لاسيما على المستويات المذهبية والبرنامج السياسي والآليات التنظيمية وتجديد النخب القيادية. وأبرز أن الأمر يتعلق بمحطة نضالية، ستعطي نفسا قويا مستشرفا لمسارات مستقبلية، ولاسيما منها التحضير الناجع للاستحقاقات التشريعية القادمة، "وهي مسارات لا خيار لنا سوى النجاح في كسب رهاناتها". وقال في هذا الصدد، إن "مستقبل بلادنا وانتظارات الشعب المغربي تسائلنا من أجل استدراك التعثر الحاصل في الترجمة الشاملة للدستور وتحقيق دينامية حقيقية للتغيير المجتمعي والإصلاحات المؤسساتية والتشريعية والسياسية والتصدي لآفتي الفساد الرشوة والممارسات المنافية للديمقراطية، وكذا من أجل تحصين الخطاب السياسي من الشعبوية والمزايدات الفارغة والارتقاء به إلى مستوى النقاش الديمقراطي القائم على التبادل الفكري والحوار التعددي".