رفض رئيس الحكومة الإسبانية المؤقتة، ماريانو راخوي، طلبًا من ملك إسبانيا، "فيليبي السادس"، بتنصيبه رئيسًا لحكومة بلاده الجديدة. وقال القصر الملكي الإسباني، في بيان وصل مراسل الأناضول، نسخة منه، مساء اليوم الجمعة، إنه، "بعد آخر مشاورات أجراها الملك فيليبي السادس، مع راخوي، رفض الأخير تولي رئاسة الحكومة الجديدة".
وأوضح البيان، أن الملك استقبل في قصر "لا زارزويلا"، رئيس مجلس النواب، الاشتراكي باتشي لوبيز، ليخبره بقرار راخوي.
وهذه المرة الأولى، التي يتنحى فائز في المركز الأول بالانتخابات البرلمانية، عن رئاسة الحكومة، في تاريخ إسبانيا منذ كتابة الدستور الحالي، وبداية العملية الديمقراطية الإسبانية عام 1978.
ويعتقد مراقبون، أن "راخوي رفض تولي رئاسة الحكومة الجديدة، لخشيته من عدم المصادقة عليها من البرلمان الإسباني، لعدم توفر الدعم الكافي له من النواب المنتخبين، في ظل وجود تحالف يساري، ضده".
وخسر الحزب الشعبي (يمين محافظ) الذي ينتمي إليه راخوي، الأغلبية المطلقة في البرلمان، في الانتخابات التي أجريت الشهر الماضي.
وحصل الحزب الشعبي، على 123 مقعدًا، وحقق بذلك المركز الأول بين الأحزاب الفائزة بالانتخابات، كما تلقى دعمًا من حزب "كيودادانوس" الليبرالي الذي حصل على 40 مقعدًا، لكنه لا يزال بحاجة إلى تأييد أو عدم معارضة، الحزب الاشتراكي الفائز ب90 مقعدًا، ليتمكن من تشكيل الحكومة.