قال الخبير النفساني التركي صبري يورداكول إن النساء اللاتي يشاهدن كل مساء الدراما التي تعرض على العديد من القنوات في تركيا يرون حياتهن رتيبة ويشعرن بالهوس تجاه نمط الحياة في الدراما وهذا يتسبب في إنهيار الحياة الزوجية أحيانا. وأضاف يورداكول أن النقاط المشتركة في المسلسلات هو نمط الحياة المتميزة والعلاقات المعقدة والمختلفة جدا والممثلات الحسناوات والممثلين المهندمين والمؤامرات جميعها غيرت نظرتنا للحياة قائلا:"أكثر القصص الخيالية تصبح جذابة عند عرضها بطريقة عادية جدا. وأظهرت الأبحاث أن النساء يشكلن الكتلة المتابعة للدراما المحلية. فمتابعوا هذه الأعمال الدرامية باستمرار وخصوصا النساء قد يجدن حياتهن رتيبة وغير مثيرة ويشعرن بالهوس تجاه نمط الحياة المعروض في الدراما ولا يعجبن بأزواجهن. حيث أن الوضع الاقتصادي الراهن بدأ يرهق الناس وتنهار الحياة الزوجية". ويواصل يورداكول حديثه قائلا:"عند مشاهدة أناس كل يوم على الشاشات يتجولون بسيارات فارهة ويعيشون في قصور فخمة ومنازل تطل على البسفور ويدخلون في علاقات بشكل مريح جدا ويكيدون لبعضهم البعض فستنفر من حياتك مع مرور الوقت. ويزداد هذا النفور لكون هؤلاء الناس على الشاشات من بلدنا. لأن هؤلاء الناس يتحدثون اللغة نفسها ويعيشون في البلد عينه. فيقوم المشاهد مع مرور الوقت بمقارنة نفسه بهم لكنه في هذه الأثناء ينفر من نمط حياته. ويتبنى تلك الأعمال الدرامية بالدرجة التي تجعله يربط هؤلاء الأشخاص في الدراما بأدوارهم. ففي حال كون الممثل شخصية لا يحبها يتشاجر معه ويطلق العنان لنفسه ويدعو عليه. أما في حال كون الممثل شخصية يحبها فإنه يجعله جزءا من حياته ويتبناه. وكل هذه الأمور تحدث في حياة كثير من الناس مع تزايد الأعمال الدرامية التي يتم عرضها".