قال لحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، إن "بلادنا أولى من حزب العدالة والتنمية، فإذا تم إصلاح البلد ولم يصوت علينا أحد فليس في الأمر أدنى مشكل، لكن أن لا أقوم بأي شيء وأفوز مرة ثانية بالانتخابات فإني أكون بذلك أورط بلدي..."، متسائلا: "ماذا سيقع في الدنيا إذا لم يصوت علينا المواطنون؟". وشدد الداودي، على أن "همنا هو تحرير البلاد من الديون، ومباشرة الإصلاحات، كما هو الشأن بالنسبة للمقاصة...، وغير ذلك من الإشكالات"، مضيفا "لقد كتب علينا أن نزيل مخلفات الفيضانات وبطبيعة الحال سنتسخ من جراء الأوحال". وحول وضعية قطاع التعليم بالمغرب، أوضح الداودي، في حوار له على جريدة "المساء" في عددها ليومه الاثنين، أن الإشكالية "معقدة ومرتبطة أساسا بقلة الموارد المالية المرصودة ومشاكل الولوج إلى المؤسسات ذات الاستقطاب المفتوح، وبنسبة نمو عدد الطلبة من سنة إلى أخرى، ناهيك عن أساليب التدريس". وأضاف الداودي، أن "تحسين جودة التعليم ليست مرتبطة باللغة الفرنسية، بل مرتبطة بالموارد المالية لبناء الأقسام وتوظيف الأساتذة وتوفير التكنولوجيات الحديثة"، مشددا على أنه "يمكن تأجيل بناء سد أو قنطرة، لكن لا يمكن تأجيل تشييد الأقسام أو توظيف الأساتذة". وأبرز الداودي، في رده على سؤال حول ارتباط المسؤولية بالمحاسبة، أن "الخطير هو أن يحاسب السياسيون بعضهم بعضا بعيدا عن المحاكم، فالمجلس الأعلى للحسابات ومفتشية المالية، كمؤسسات دستورية، ينبغي أن تقوم بدورها".