قال لحسن الداودي، القيادي في حزب العدالة والتنمية ووزير التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، إن إصلاح التقاعد سيغضب الناس، "لكن بطبيعة الحال لا يمكن أن تقوم بأي إصلاح في البلد دون أن ينتقدك أحد". وأضاف الداودي، في حوار مع جريدة "المساء"، أن "البطاطس الساخنة لا يتحملها أحد، فيتم قذفها بين الحكومات حتى وصلت إلى يد العدالة والتنمية. طبعا نحن نحترق، لكننا نصبر"، مبرزا أن ما يقدم عليه الحزب "انتحار سياسي"، قبل أن يشدد: "لكن بلادنا أولى من العدالة والتنمية. إذا أصلحتُ البلد ولم يصوت علي أحد فليس ذلك مشكلا، لكن ألا أقوم بأي شيء وأفوز مرة ثانية في الانتخابات فإنني أورد بلدي"، قبل أن يتساءل: "ماذا سيقع في الدنيا إذا لم يصوت علينا المواطنون؟ هل ازددنا لنصبح وزراء". وضرب المتحدث مثالا بساركوزي، حيث أوضح أنه أخرج إصلاح التقاعد وخسر الانتخابات، والحزب الشعبي الإسباني جاء بإصلاحات لكنه خسر، في حين أن البلد ربح. وذكر وزير التعليم العالي أن عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، غضب من وزير التربية الوطنية، رشيد بلمختار، لأنه لم يستشره في موضوع اعتماد الفرنسية في تدريس بعض المواد العلمية، وقال إن هذا ما أعابه بنكيران عليه، على اعتبار أنه "كياكل لعصا" سياسيا. وأفصح عن وجهة نظره بخصوص القضية حين أبرز أن "الأمر ليس مرتبطا بالفرنسية. نحن نكذب على المغاربة، لأن الطلبة يعانون ضعفا في الفرنسية والعربية على السواء. المشكل ليس مرتبطا بلغة التدريس، لأننا اليوم ندرس المواد العلمية بالعربية دون أن ينتج ذلك تلميذا جيدا، وإذا غيرنا اللغة فسيبقى المشكل قائما".