اجتمع وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو ونظيره الفرنسي جان ايف لودريان اليوم لتنسيق اجراءاتهما العسكرية في سوريا حيث يقصف طيران البلدين مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). وأوضح لودريان في تصريحات نقلتها وسائل اعلام محلية انه على البلدين "أن يحددا بعض الجوانب المتصلة بتعاونهما في هذه الاراضي". وأشار الوزير الفرنسي إلى الاجتماع في اواخر نوفمبر/تشرين ثان الماضي بموسكو بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي فرانسوا هولاند عقب هجمات باريس. وتعهد بوتين حينها للمرة الأولى بتنسيق اجراءات الطيران الروسي في سوريا مع فرنسا وكذلك مع التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة. وقال لودريان ان الطرفين وضعا اليوم اللمسات الأخيرة على الاليات من اجل تحسين كفاءة مكافحة "داعش" مثل سبل تبادل المعلومات بين اجهزة الاستخبارات بهدف مواجهة انشطة المرتزقة الاجانب في روسياوفرنسا. وصرح لودريان "اتفقنا على تعزيز التبادل بيننا في مجال المعلومات الاستخباراتية العسكرية". ولتفادي مواجهات او حوادث بين العسكريين الروس والفرنسيين المنتشرين في المنطقة، اتفق الطرفان على الاجتماع بشكل دوري وتنسيق حملتهم الجوية في سوريا. وأضاف "لدينا تاريخ طويل من الصداقة والعلاقات التاريخية والانتصارات. بغض النظر عن الظروف الحالية، من الهام استمرار الحوار بيننا ازاء تاريخنا والمخاطر والتهديدات التي نواجهها". من جانبه، أبرز شويجو ان القوات المسلحة من البلدين المنتشرة في مياه شرق البحر المتوسط بالقرب من السواحل السورية اجرت عدة محادثات. وبدأت روسيا في اواخر سبتمبر/أيلول الماضي عمليات قصف ضد مواقع تنظيم "داعش" في هجمات تكثفت عقب اختطاف طائرة روسية من طراز "ايرباص" وعلى متنها 224 راكب في شبه جزيرة سيناء المصرية في هجوم اعلن "داعش" مسئوليته عنه. وانضمت فرنسا إلى عمليات القصف عقب هجمات باريس التي وقعت في 13 من نوفمبر/تشرين ثان الماضي واسفرت عن مقتل 130 شخصا واصابة 350 اخرين واعلن الجهاديون مسئوليتهم عنها.