أكدت وكالات أنباء إسبانية اليوم بأن قوات الشرطة الوطنية قد قامت بمصادرة و احتجاز كمية ضخمة من مخدر الشيرا تجاوزت 3 اطنان و 100 كيلوغرام، وألقت خلالها القبض على 11 شخصا ينتمون إلى عصابة دولية متخصصة في تهريب مختلف أنواع المخدرات إلى إسبانيا عبر الشواطئ. وقد قامت الشرطة الوطنية بهذه الاعتقالات في إطار عملية "الواد" التي أشرفت عليها المحكمة الوطنية. وقد كانت تحريات الشرطة التي شرع فيها في شهر ماي من السنة الماضية هدفت إلى تفكيك التنظيم الدولي المتخصص في تهريب الأقراص المهلوسة إلى إسبانيا عبر سواحل قادس، هويلبا ومالقا وألميريا. وخلال البحث تم التأكد من أن المسؤولين عن الشبكة ينحدرون من المغرب ويحملون الجنسية الإسبانية، يقيمون في مدينة سبتة ومن هناك يشرفون على عمليات التهريب إلى مختلف المناطق الإسبانية. وقد تشكلت عملية "الواد" من عدة مراحل تمكنت الشرطة الوطنية خلالها من مصادر كميات مهمة من الحشيش، بينما توجهت الجهود في المرحلة الأخيرة إلى محاولة القبض على رؤس الشبكة و المسؤولين عن تحصيل المخدرات في المغرب، إحداث بنيات تحتية متخصصة في التهريب، و التنسيق بين شبكات التهريب المغربية ومثيلتها الإسبانية، وأيضا عن شراء و توزيع المخدر. وقد عمدت قوات الشرطة الوطنية إلى اعتقال رأسي العصابة يطلق على أحدهما "اللارغو" وهو في سن 53 و "فقي" وهو في سن 45، وقد كانا يهمان بالهرب من سبتة بحرا عندما اعترضت سبيلهما قوات الأمن و قامت باعتقالهما، والاثنان من أصول مغربية و يقيمان في مدينة سبتة.