رغم العداء السياسيي بين المغرب والجزائرلعدة عقود، إلا أنه بحكم الجوار الجغرافي والمناخي، يجد البلدان نفسيهما أمام تحديات مشتركة لا تعترف بمنطق السياسة وحساباتها، مثل خطر التهديدات الإرهابية والخوف من الجفاف بسبب عدم هطول الأمطار مما ينذر بموسم فلاحي صعب هذه السنة. حيث دعت كل من وزراة الأوقاف والشؤون المغربية الإسلامية الجمعة الماضي إلى أداء صلاة الاستسقاء في مساجد المملكة طلبا من الله الغيث، في حين دعت وزارة الشؤون الدينية في الجزائر إلى الأمر نفسه اليوم الجمعة، 18 دجنبر2015. أقامت المساجد في الجزائر، اليوم الجمعة، صلاة الاستسقاء طلبا لنزول المطر؛ إثر مخاوف أطلقها فلاحون من حدوث جفاف بالبلاد، وجاء ذلك استجابة لدعوة من وزارة الشؤون الدينية، حسب ما أعلنته الإذاعة الحكومية. وكانت الوزارة الجزائرية أكدت في بيان لها،الأربعاء الماضي، أنها "، تهيب بالسادة الأئمة وكافة المواطنين إقامة صلاة الاستسقاء يوم الجمعة 6 ربيع الأول 1437 ه الموافق 18 ديسمبر 2015 عبر كافة الولايات التي لم ينزل بها الغيث". وجاءت هذه الدعوة من الوزارة بعد شكاوى أطلقتها جمعيات للمزارعين من شح في كمية الامطار خلال الموسم الفلاحي الحالي. وقال قياديون في اتحاد الفلاحين الجزائريين في تصريحات تناقلتها وسائل إعلام محلية خلال الأيام الماضية "أنهم تلقوا شكاوى من مزارعين في عدة محافظات شمالية للبلاد يؤكدون فيها تخوفاتهم من موسم جفاف بعد شح الأمطار مع انطلاق عمليات الحرث والبذر منذ أسابيع". وصلاة الاستسقاء، تُصلى لطلب نزول المطر، وهي ركعتان، فإذا انتهت الصلاة يستقبل الإمام القبلة، والمصلون من خلفه، يدعون الله رافعي الأيدي.