رغم أنه لم يعلن رسميا حتى الآن عن موقف غوارديولا من تمديد عقده مع بايرن، إلا أن هناك بوادر وإشارات قوية على رحيله. ورغم أن أغلبية الألمان تفضل بقاء غوارديولا فإن هناك مشاهير كثر يمكن أن يخلفوه في حال رحيله فعلا . رغم أنه لم يعلن حتى الآن (الخميس 17 ديسمبر 2015) بشكل رسمي أو غير رسمي من جانب بايرن أو من جانب غوارديولا أنه لا تجديد للعقد بين الطرفين؛ إلا أن بوادر وإشارات عدم التجديد واضحة. فبصرف النظر عن الإشاعات عن اتفاق غوارديولا مع فريق مانشستر سيتي، كانت هناك قبل نحو أربعة أسابيع مقابلة أجراها فيليب لام، قائد البايرن، مع مجلة "كيكر" الألمانية وصرح فيها أن رحيل المدرب الإسباني عن بايرن ميونيخ لن يحدث شرخا أو يؤثر سلبا على مستوى الفريق. وأضاف لام أنه لو رحل غوارديولا "فسيتعاقد النادي في هذه الحالة مع مدرب آخر ذي كفاءة عالية جدا." والحقيقة هي أن قائدا ملتزما وذكيا، مثل فيليب لام، لم يكن ليقول مثل هذه التصريحات لو علم أن المدرب سيجدد عقده وسيبقى. فالتصريحات يمكن أيضا تفسيرها بأن "رحيل غوارديولا لا يهمنا". وهذا كلام لا يمكن قوله خصوصا في ظل تفاوض النادي مع غوارديولا، وسعيه لتمديد العقد الذي ينتهي في 30 يونيو 2016. خطط لقضاء ثلاث سنين من عمره في ميونيخ صمت غوارديولا يعتبر أيضا دليلا على رحيله، فلو كانت لديه نية للبقاء لصرح بذلك، بل ولكانت هناك مؤتمرات صحفية موسعة وغيرها من الفعاليات المعتادة عند تمديد عقد مدرب عالمي كبير مثل غوارديولا، له عشاقه في جميع أنحاء العالم، مع ناد عريق مثل بايرن ميونيخ، أحد أعمدة كرة القدم العالمية. لكن الحديث الرسمي هو أنه ستبدأ مشاورات بين بايرن وغوارديولا بشأن تمديد العقد عقب مباراة السبت المقبل أمام هانوفر في الدوري الألماني، وهي آخر مباراة قبل بدء العطلة الشتوية. ثم تعلن نتائج المحادثات من خلال بيان صحفي. والحقيقة أن مجرد بيان صحفي وليس مؤتمرا صحفيا موسعا هو أيضا دليل على سر مكشوف في إسبانيا وإنجلترا، ألا وهو أن غوارديولا سيترك تدريب بايرن ميونيخ ولن يجدد عقده مع الفريق. كما أن غوارديولا نفسه، كما تقول كيكر، أعطى الانطباع في بايرن أن لديه خطة واضحة في حياته، تتضمن البقاء في ميونيخ ثلاث سنوات (لا أكثر)، فقد قال إن العام الرابع الذي قضاه مع برشلونة كان (قرارا) خاطئا. ونبه مرارا إلى أن مسألة التعاقد مع لاعبين ليست بيده هو وإنما بيد النادي البافاري. علاوة على أن خلافاته مع الطاقم الطبي في بايرن مازالت مستمرة. والأبعد من ذلك هو أن مجلة "شبورت بيلد" الألمانية قالت إن غوارديولا أبلغ مجلس إدارة بايرن بقراره بشأن التمديد، لكن "بيلد" لم تقل ماذا قرر المدرب الكتالوني. غير أن صحيفة ماركا الإسبانية قالت أمس الأربعاء إن غوارديولا قرر عدم التمديد. لكن إلى أين؟ منذ عام والحديث يجري عن انتقاله إلى مانشستر سيتي، لكن الحديث دائر الآن أيضا عن مانشستر يونايتد، وكذلك تشيسلي المترنح حاليا تحت قيادة مورينيو. أنشيلوتي أقرب البدلاء المحتملين لغوارديولا أما الحديث عن المدرب البديل في حال رحيل غوارديولا فقد بدأ منذ مدة. وكشف موقع "شبورت بيلد" في أكتوبر الماضي أن إدارة بايرن ميونيخ فتحت قنوات اتصال مع الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني السابق لريال مدريد. والجديد الآن هو أن "ماركا" تتحدث عن أن البافاريين وجدوا فعلا في أنشيلوتي (56 عاما) بديلا لغوارديولا. وقالت الصحيفة إن أنشيلوتي حصل على عقد لمدة ثلاثة أعوام لتدريب بايرن. كما أكدت إذاعة "كادينا كوبي الإسبانية" أن المدرب الإيطالي أكد لبايرن ميونيخ أنه يقبل بخلافة غوارديولا رغم الاهتمام الكبير من مانشستر يونايتد. ولو صح الأمر فعلا، فيسكون بايرن ميونيخ بالنسبة لأنشيلوتي هو سادس نادٍ من أندية القمة الأوروبية، التي يتولى تدريبها بعد يوفنتوس، وايه سي ميلان، وتشيلسي، وباريس سان جيرمان وريال مدريد. لكن هناك حديث عن مورينيو أيضا. وكان هناك منذ سنوات أيضا (عام 2011) حديث عن يواخيم لوف كمدرب محتمل لبايرن، لكن لوف يملك حاليا عقدا مع منتخب ألمانيا حتى 2018. وقد أجرى موقع فوكوس أونلاين استطلاعا للرأي بين مستخدميه عن مدربهم المفضل بالنسبة لبايرن ميونيخ فأجاب 44 في المائة بأنهم يفضلون بقاء غوارديولا. وجاء في المركز الثاني أنشيلوتي حيث اختاره 16 في المائة، يليه ماتياس زامر، المدير الرياضي الحالي لبايرن ميونيخ، الذي اختاره 13 في المائة من المشاركين في استطلاع الرأي لتدريب بايرن. وحصل البرتغالي جوزيه مورينيو على تأييد 12 في المائة، وهي النسبة التي حصل عليها أيضا السويسري لوسيان فافر، مدرب بوروسيا مونشنغلادباخ السابق. أما الهولندي غوس هيدينك، الذي فشل مع تشيلسي وريال مدريد ونجح بجدارة مع كوريا وأستراليا وروسيا فقد حصل على تأييد ثلاثة في المائة فقط ممن شاركوا في استطلاع فوكوس.