حمل عدد من الأطباء الداخليين والمقيمين المحتجون أربعة نعوش في جنازة رمزية نَعَتِ الوزير الوردي وصحة المواطن المغربي والوزرة البيضاء، وذلك في وقفة احتجاجية أمس الاثنين أمام وزارتي الفلاحة والصيد البحري والصحة، والواقعتين في ذات الشارع بالرباط. ورفع عدد من المحتجون الذي قدروا ب"ألف" حسب اللجنة المنظمة، احتجاجات وشعارات تندد بوضعية المراكز الإستشفائية الجامعية بالمغرب، والتي وصفوها المحتجون ب"المزرية". المحتجون عبروا عن أسفهم لتعامل وزارتهم معهم، وتحدثوا عن زيادة 5000 درهم التي منحتها وزارة الفلاحة للأطباء البياطرة العاملين بها، علما أنهم الأطباء الداخليين والمقيمين طالبوا بالزيادة منذ 2011 ولم يتوصلوا ببعض التعويضات الخاصة بهم منذ 2007، وهو ما قال عنه العدوي في تصريحه: "لقد اختارت الحكومة أن تعطي للطبيب اللي كيعالج "ما ليس بإنسان" أكثر ممن يعالج الإنسان، ونحن نتساءل عن قيمة المواطن المغربي عند هذه الحكومة؟" هذا ويطالب المحتجون برفع أجورهم من الرقم الإستدلالي 336 إلى 509، وهو ما يعني الإنتقال بمرتباتهم من 3500 درهم إلى 8800 درهم، أمر ترفضه الوزارة بإعتبار أن ذلك سيكلفها مايزيد عن 8000 مليار سنتيم، وبالمقابل يصر المضربون على مواصلة إحتجاجاتهم لغاية تحقيق مطالبهم، وعزمهم تنظيم وقفات أخرى أمام الوزارات "اللي مْهَلْيَا في الموظفين نْتاعْها" لفضح الفرق الشاسع بينها وبين وزارتهم.