تقدم رفاق إلياس العماري بشكاية إلى رئيس المحكمة الابتدائية في وجدة، ضد عبد العزيز أفتاتي، بعدما صرح الأخير لأحد المواقع أنه لا "يعترف الانتخابات البلدية في وجدة، والتي أوصلت إيسكوبار المخدرات إلى المرتبة الأولى، هذا الإيسكوبار خسر ثلاثة مليارات وسنلاحقه قضائيا وسياسيا". حزب الأصالة والمعاصرة اعتبر تلك التصريحات اتهامات مباشرة للحزب، وتشبيهه ب"ايسكوبار المخدرات" كناية ببارون المخدرات الكولومبي الجنسية، المعروف على الصعيد الدولي “يشكل الوعاء المادي والقانوني لجريمتي السب والقذف، المنصوص عليهما وعلى عقوبتهما في المادتين 442 و444 من القانون الجنائي، وفي قانون الصحافة”، حسب الشكاية. ويطالب حزب الأصالة والمعاصرة بالحكم "بإدانة وعقاب أفتاتي من أجل السب والقذف والوشاية الكاذبة"، كما طالبه بتعويض قدره 500 مليون سنتيم، حيث ستعقد المحكمة أولى جلساتها للنظر في هذه القضية يوم 26 نونبر الجاري. المصدر ذاته كشف أن أفتاتي محسوب على هيأة أساتذة التعليم العالي والبحث العلمي، ومسؤول بحزب العدالة والتنمية على الصعيدين المحلي والوطني، ونائب برلماني بألوان الحزب ذاته، وهي صفات تفرض عليه “واجب التحفظ والمسؤولية في تصرفاته”، كما أن تصريحاته واتهاماته يجب أن تكون “مسنودة ومدعمة بحجج وأدلة قاطعة تثبت ما نسبه إلى الحزب وأطره ومناضليه”.