أكدت نجية أديب رئيسة جميعة «ماتقيش ولادي» لحماية الطفولة أن الجمعية تتدارس سبل الاحتجاج والتنديد بالحكم جد المخفف الذي حظي به متهم من أجل هتك عرض قاصر لا يتعدى سنه العاشرة بدون عنف مع الضرب والجرح والتهديد، والقاضي بعقوبته بستة (6) أشهر حبسا موقوفة التنفيذ. وقالت أديب ل "المساء"أن هذا الحكم سيكون موضوع نقاش بين أعضاء الجمعية من أجل اتخاذ الخطوات اللازمة للتصدي لمثل هذه العقوبات التي تجشع على ارتكاب المزيد من الاعتداءات الجنسية على الأطفال. وكانت الجمعية قد أصدرت بلاغا عبرت فيها عن استغرابها الكبير لهذا الحكم الذي صدر في حق «متهم تربص للطفل البالغ 10سنوات أثناء مغادرته ليلا القاعة الرياضية التي يمارس هوايته بحي مرس الخير بمدينة تمارة، ثم تعقب خطواته إلى حين ابتعاده عن عيون الناس لتهديده بسكين وتعنيفه وممارسة الجنس عليه بعنف مبالغ فيه». وأكدت جمعية «ماتقيش ولادي» لحماية الطفولة أنها تحترم السلطة التقديرية للمحكمة غير أن ذلك لا يمنعها من التأكيد على أن هذا الحكم لا يتماشى ومستوى الفعل الجرمي الذي قام به المجرم في حق الطفل، كما أن هذا الحكم الجائر يعد ضربا للطفولة المغربية ولكل المواثيق الدولية التي تعنى بحقوق الطفل. ونبه بلاغ الجمعية إلى أن مثل هذه الأحكام لا يمكنها أن تكون «رادعة للمجرمين الذين يتلذذون بأجساد الأطفال بل ستشجعهم على المشي قدما في درب الجريمة ضد الطفولة». والتمست جمعية «ماتقيش ولادي» لحماية الطفولة من القضاء أن «يتحمل مسؤوليته الجسيمة في تطبيق القانون بكل حذافيره للضرب بقوة على أيدي كل مغتصبي الأطفال حتى يتسنى له المساهمة بشكل مباشر لمحاربة هذه الآفة التي تهدد مستقبل الطفولة المغربية».