خرجت جمعية « ماتقيش ولادي »لحماية الطفولة لتندد بشدة بحكم قضائي صدر أمس الإثنين 2 نونبر 2015، عن غرفة الجنايات لمحكمة الإستئناف بالرباط، في حق مجرم توبع من أجل هتك عرض قاصر لايتعدى سنه العاشرة عاما بدون عنف مع الضرب والجرح والتهديد والقاضي بعقوبته بستة (6) أشهر حبسا موقوفة التنفيذ. و حسب الجمعية التي ترأسها نجية أديب، فإن القضية تتعلق بتربص المجرم البيدوفيل للطفل وذلك أثناء مغادرته ليلا القاعة الرياضية التي يمارس هوايته بحي مرس الخير بمدينة تمارة ثم تعقب خطواته إلى حين ابتعاده عن عيون الناس لتهديده بسكين وتعنيفه وممارسة الجنس عليه بعنف مبالغ فيه. وفيما أعلنت جمعية "ماتقيش ولادي" لحماية الطفولة احترامها للسلطة التقديرية للمحكمة فإنها تعتبر أن هذا الحكم لايتماشى ومستوى الفعل الجرمي الذي قام به المجرم في حق الطفل،كما أن هذا الحكم الجائر ضرب للطفولة المغربية ولكل المواثيق الدولية التي تعني بحقوق الطفل. ونبها الجمعية إلى أن مثل هذه الأحكام لايمكنها أن تكون رادعة للمجرمين الذين يتلذذون بأجساد أطفالنا بل ستشجعهم على المشي قدما في درب الجريمة ضد الطفولة. ملتمسة القضاء أن يتحمل مسؤوليته الجسيمة في تطبيق القانون بكل حذافيره للضرب بقوة على أيدي كل مغتصبي الأطفال حتى يتسنى له المساهمة بشكل مباشر لمحاربة هذه الآفة التي تهدد مستقبل طفولتنا.