عشية مؤتمر يهدف الي إنهاء الحرب الاهلية التي تعصف بسوريا منذ اربع سنوات لمحت ايران الي انها ربما تكون مستعدة للتراجع عن إصرارها على ان يبقى الرئيس السوري بشار الاسد في السلطة. وقال مسؤول بارز من الشرق الاوسط على دراية بالموقف الايراني لرويترز يوم الخميس ان طهران قد تقبل فترة انتقالية تستمر ستة اشهر ويتقرر في نهايتها مصير الاسد في انتخابات عامة. وعلى مدى الحرب التي قتل فيها أكثر من 250 ألف شخص وشردت عشرة ملايين سوري من ديارهم لم يسمح لايران -حليف الاسد الرئيسي- بالمشاركة في سلسلة مؤتمرات سلام دولية انتهت جميعها الي الفشل. ADVERTISING والمحادثات التي ستعقد يوم الجمعة هي أول مناقشات على مستوى عال يتخلى فيه حلفاء واشنطن عن اعتراضاتهم على مشاركة ايران. وقالت الولاياتالمتحدة يوم الخميس انها تأمل بان تسمع من ايران وروسيا -حليف الاسد الرئيسي الاخر- بشان هل سيكونان على استعداد للتخلي عن الزعيم السوري الذي تحمله واشنطن وحلفاؤها الاوروبيون والعرب المسؤولية عن سنوات من اراقة الدماء. واشارت طهران الي انها مستعدة لابداء مرونة. ونقلت وسائل اعلام ايرانية عن أمير عبد اللهيان نائب وزير الخارجية الايراني وعضو وفد طهران الي المحادثات بشان سوريا التي ستعقد يوم الجمعة "ايران لا تصر على إبقاء الاسد في السلطة الي الابد." وقال المسؤول البارز من الشرق الاوسط الذي على دراية بالموقف الايراني ان ذلك قد يذهب الي حد إنهاء الدعم للاسد بعد فترة انتقالية قصيرة. واضاف قائلا "المحاثات تتركز على حلول وسط وايران مستعدة لتحقيق حل وسط بقبول بقاء الاسد ستة اشهر... بالطبع سيكون الامر بيد الشعب السوري لتقرير مصير البلاد."