وقعت مصر مع فرنسا يوم السبت في القاهرة عقد شراء حاملتي طائرات هليكوبتر في حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الفرنسي الزائر مانويل فالس. ووقع عقد شراء حاملتي الطائرات ميسترال عن الجانب المصري في قصر الرئاسة اللواء بحري أركان حرب أحمد خالد رئيس أركان القوات البحرية وممثلة عن الجانب الفرنسي. وسبق توقيع العقد محادثات بين السيسي وفالس شارك فيها وفدان يمثلان البلدين. كما عقدت مباحثات بين فالس ورئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل. وقال بيان أصدره مجلس الوزراء المصري بعد مباحثات إسماعيل وفالس إن المباحثات "استمرار لتأسيس مرحلة جديدة ووطيدة من العلاقات الثنائية بين البلدين." وأضاف أن إسماعيل رحب بالعلاقات العسكرية المتنامية بين البلدين "وآخرها شراء حاملتي الطائرات الفرنسية من طراز ميسترال." وسبق أن اشترت مصر من فرنسا طائرات رافال المقاتلة هذا العام. وكان مسؤولون فرنسيون قالوا في باريس الشهر الماضي إن فرنسا وافقت على بيع حاملتي طائرات الهليكوبتر لمصر مقابل 950 مليون يورو (1.06 مليار دولار) بعد إلغاء صفقة بيعهما التي كانت مزمعة لروسيا في أغسطس آب. وتسعى مصر إلى تعزيز قواتها المسلحة لتتصدى لمتشددين في محافظة شمال سيناء بدأوا منذ أكثر من عامين في تكثيف هجماتهم على الجيش والشرطة. وتخشى مصر امتداد الأزمة التي تشهدها ليبيا المجاورة إلى الجزء الغربي من أراضيها كما يحرص حلفاؤها على دعم استقرارها في منطقة تعاني الاضطرابات الدامية. وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند وقت الإعلان عن الموافقة على بيع الحاملتين ميسترال إن فرنسا "تساعد في حماية مصر."