شنت طائرات روسية ضربات جوية في سوريا لليوم الثاني على التوالي يوم الخميس مستهدفة مناطق يسيطر عليها تحالف لمقاتلي المعارضة يشمل جماعة تربطها صلات بتنظيم القاعدة وليس مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية الذي تقول موسكو إنها تتصدى له. وقالت روسيا إنها شنت ثماني ضربات جوية بطائرات سوخوي أثناء الليل فأصابت أربعة أهداف تابعة للدولة الإسلامية لكن المناطق التي أعلنت تنفيذ الضربات فيها ليست خاضعة لسيطرة التنظيم المتشدد. وقالت قناة الميادين التلفزيونية الموالية لدمشق إن الطائرات شنت 30 ضربة على الأقل ضد تحالف لمقاتلي المعارضة يعرف باسم جيش الفتح. ويضم التحالف جبهة النصرة جناح القاعدة في سوريا ولا يضم الدولة الإسلامية التي أعلنت دولة الخلافة في مناطق بسوريا والعراق. وحقق جيش الفتح تقدما في مواجهة القوات الحكومية بشمال غرب سوريا في الشهور القليلة الماضية ويحظى بدعم دول في المنطقة تعارض الرئيس السوري بشار الأسد والدولة الإسلامية. وقرار روسيا المشاركة في الحرب بالضربات الجوية دعما للأسد نقطة تحول رئيسية في المشاركة الدولية في الصراع. وتقود الولاياتالمتحدة تحالفا يشن حربا جوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية مما يعني أن الخصمين السابقين أيام الحرب الباردة يخوضان قتالا جويا فوق نفس الدولة للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية. وتقول روسياوالولاياتالمتحدة إن عدوهما واحد وهو الدولة الإسلامية. لكن لديهما أصدقاء مختلفون كما تتباين آراؤهم بشأن طريقة إنهاء الحرب السورية المستمرة منذ أربع سنوات والتي راح ضحيتها أكثر من 250 ألف شخص وتشرد بسببها أكثر من عشرة ملايين شخص. وتعارض واشنطن وحلفاؤها الدولة الإسلامية والأسد وترى أنه يجب أن يترك السلطة ضمن أي تسوية سلام. وتؤيد موسكو الأسد وترى أن حكومته يجب أن تكون محور جهود دولية لمحاربة الجماعات المتطرفة.