أعرب مجلس الأمن الدولي عن قلقه البالغ إزاء تصاعد التوتر في القدس، ودعا لوقف العنف وتجنب الأعمال الاستفزازية هناك، في وقت تصاعدت فيه ردود الفعل العربية والدولية إثر الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة للمسجد الأقصى في الأيام الأخيرة. ودعا مجلس الأمن في بيان له إلى الحفاظ على الوضع التاريخي الراهن للحرم القدسي الشريف، كما طالب بالوقف الفوري لكل أشكال العنف والتوتر في محيط الحرم القدسي. وأكد المجلس على ضرورة السماح للمصلين المسلمين في الحرم الشريف بالتعبد في سلام، بعيدا عن العنف والتهديدات والاستفزازات. وأشار إلى أهمية الدور الخاص للأردن في الحرم القدسي وفقا لمعاهدة السلام بين الأردن وإسرائيل عام 1994. وحث مجلس الأمن جميع الأطراف على العمل بتعاون لخفض التوترات والعنف والامتناع عن التحريض والأعمال الاستفزازية. وقال مراسل الجزيرة في نيويورك رائد فقيه إن البيان صدر بعد مناقشات استمرت لمدة ثلاثة أيام بين الولاياتالمتحدةوالأردن بصفته ممثل المجموعة العربية في مجلس الأمن. وكانت المجموعة العربية في الأممالمتحدة قد ضغطت على مجلس الأمن وأكدت خطورة الأوضاع الراهنة في مدينة القدسالمحتلة إثر الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة للمسجد الأقصى في الأيام الأخيرة. وقال رئيس المجموعة لهذه الدورة السفير العراقي محمد علي الحكيم إن مندوبي الدول العربية سيقومون بتحركات دبلوماسية لمواكبة التطورات في القدس ووقف الاعتداءات على الحرم القدسي. وفي السياق ذاته، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن "عمليات التخريب المتعمد في الأقصى وصلت حدا لا يمكن تبريره". وأضاف أنه سيبحث مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني سبل اتخاذ خطوات مشتركة حيال هذا الموضوع.