في مفاجأة غير متوقعة أعلنت شركة تنظيم حفلات صينية يوم الأربعاء إلغاء أول جولة لفرقة الروك الأمريكية بون جوفي في الصين دون ذكر سبب واضح. وكان تسجيل مصور لإحدى أغاني الفرقة قبل ست سنوات قد شمل مشاهد لقمع المظاهرات المطالبة بالديمقراطية في ميدان تيانانمين عام 1989. وقالت شركة (ايه.إي.جي) لتنظيم الحفلات في بيان مقتضب على موقعها للتدوين المصغر (ويبو) إن حفل 14 سبتمبر ايلول في شنغهاي وحفل 17 سبتمبر ايلول في بكين الغيا "لبعض الأسباب". ولم تقدم الشركة أي تفسير وامتنعت السلطات الحكومية عن التعليق في احدى المدينتين ولم يتسن الوصول لها في الاخرى.
وتحظر السلطات الصينية العروض الفنية ذات المحتوى "الضار بالوحدة الوطنية" وتراجع قوائم الأغنيات والكلمات قبل الموافقة على الحفلات وكذلك الأمر بالنسبة للفنانين أنفسهم حتى تضمن عدم اقامة اتصالات غير مرغوب بها مع جهات مثل جماعات حقوق الإنسان. وفي التسجيل المصور لأغنية فرقة بون جوفي في 2009 (وي ويرينت بورن تو فولو- لم نولد كي نساق) تظهر لقطات للتظاهرات المطالبة بالديمقراطية التي اندلعت عام 1989 بأنحاء ميدان تيانانمين في بكين وقمعها الجيش بشكل دموي. ولا يزال مناقشة الحدث بشكل علني من المحظورات في الصين. ونقلت صحيفة فاينانشال تايمز عن مصادر لم تكشف عنها قولها إن الصين حظرت الحفل بعد اكتشاف صورة للزعيم الروحي للتبت الدلاي لاما الذي يعيش المنفي في تسجيل مصور لحفل موسيقي سابق في تايوان. وقال مسؤول بوزارة الثقافة الصينية مختص بعملية اصدار التصاريح إن قرارات اقامة الحفلات يتم التعامل معها على مستوى المدن. ورفض المكتب الثقافي في بكين التعليق على الأمر.