بدا حزب العدالة والتنمية، الذي حصل على المرتبة الثالثة في انتخابات 4 شتنبر، أكبر الرابحين في هذا الاقتراع، إذ اكتسح العديد من المدن الكبرى بأغلبية مريحة تغنيه عن التحالف مع أحزاب أخرى، وباستطاعته أن يُسيّر مجالس هذه المدن، ويحصل على عمادتها أيضاً، تقول يومية "أخبار اليوم" . هيْمَن "العدالة والتنمية"، ذو المرجعية الإسلامية، على مقاعد الجماعات والمقاطعات المحلية في مدن كبرى، كالرباط، والدارالبيضاء، وطنجة، وفاس، ومراكش، والقنيطرة، وأكادير، فيما فاز "الأصالة والمعاصرة" في مدن أخرى، مثل وجدةوالحسيمة. ونقلت "أخبار اليوم" عن مصدر من حزب العدالة والتنمية بطنجة، قوله إن الحزب حسم في اسم العمدة، وهو محمد أفقير، وكيل لائحة الحزب في مقاطعة طنجةالمدينة، وحصل الحزب في المقاطعات الأربع على الأغلبية، وبمجلس المدينة حاز على 48 مقعدا من أصل 85، ويخلف أفقير في العمودية، فؤاد العماري عن حزب الأصالة والمعاصرة. وفي القنيطرة، تكشف اليومية، فإن عمدة المدينة هو عبد العزيز الرباح، الدي حصلت لائحته على أغلبية مريحة في المجلس الجماعي، وتعتبر هده الولاية الثانية له على بلدية المدينة. وفي سلا، حسب الجريدة نفسها، فإن البيجيدي قرر أن يكون جامع المعتصم، رئيس ديوان رئيس الحكومة، عمدة المدينة، بعد تحالف حزبي العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية وحيازته للأغلبية. وفي مكناس، تضيف أخبار اليوم، قرر البيجيدي أن يكون عبد الله بوانو هو رئيس بلديتها، ويخلفه أحمد هلال عن حزب الأصالة والمعاصرة. وفي عاصمة سوس، قال قيادي في حزب العدالة والتنمية، تضيف اليومية، إن العمدة المقبل اسمه صالح المالوكي، وهو وكيل لائحة الحزب التي حصلت على أغلبية مطلقة من مقاعد المجلس البلدي. وفي الرباط، فإن البيجيدي يتجه نحو إقرار اسم رضا بنخلدون عمدة للمدينة خلفا لفتح الله ولعلو. وفي فاس، سيكون إدريس الأزمي، وزير الميزانية في الحكومة، عمدتها بحسب ما أعلن الأمين العام للحكومة، وسيخلف حميد شباط بعد ولايتين كان يسيطر فيهما هدا الأخير على فاس. وفي الدارالبيضاء، سيحل عبد العزيز العماري، محل محمد ساجد على عموديتها. وفي مدن أخرى، تقول اليومية، حيث لم يحصل حزب المصباح على أغلبية كبيرة، أو لم يحصل على عدد كاف من المقاعد لتسيير المدن، فإن رؤساءها المحتملين لا يزالون غير محددين، باستثناء مدينة الحسيمة حيث يعود محمد بودرا إلى منصبه كرئيس بلديتها، بعد حصوله على الأغلبية المطلقة، حيث سيسير البيجيدي المدينة وحيدا، وسيقود بودرا أغلبيتها.