في سابقة في تاريخ التعيينات والإعفاءات في المؤسسة الأمنية، أصدر عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني، أمس الأربعاء، قرار يقضي بإعفاء حسن الحرشي، رئيس أمن سلا، ساعات قليلة بعد تعيينه. و كان الحرشي قد تولى المنصب خلفا للعميد الممتاز خليل زين العابدين الذي ألحق بالمصالح المركزية للمديرية، و هو الأمر الذي لم يدم طويلا ، لدرجة أنه لم يتم حتى تسليم السلط بين المَسؤولَين. وفي خلفية القرار، فقد توصل الحموشي بتقرير سري عن المسار المهني الحرشي، الأمر الذي عجل بصدور قرار إعفائه، ليتكلف الرجل الثاني في مقر المنطقة بتسيير شؤونها في انتظار تعيين رئيس جديد. وذكرت مصادر “المساء” أن حالة الارتباك التي أدت بالمديرية العامة لإصدار قرارين متناقضين في وقت قصير جداً أثار استياء وغضب الحموشي، حيث لم تستبعد المصادر الإطاحة ببعض الرؤوس الكبيرة داخل المديرية ضمن الطاقم الذي له صلة مباشرة بما حدث، لعدم التدقيق في ملفات الأسماء التي تتم تزكيتها لشغل مناصب أمنية خامة، واحتمال تحكم العلاقات الشخصية والعائلية في الأمر.