أعلن الزعيم السابق ل "الجيش الإسلامي للإنقاذ" في الجزائر، مدني مزراق، في تصريح لموقع "تي إس آيه" (كل شيء عن الجزائر) أنه أطلق حزبا سياسيا جديدا يدعى "جبهة الجزائر من أجل المصالحة والإنقاذ" هدفه تطبيق مبادئ قانون المصالحة الوطنية والوئام المدني الذي أطلقه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في 1999. أعلن الزعيم السابق ل "الجيش الإسلامي للإنقاذ"، مدني مزراق، أنه أسس الخميس حزبا سياسيا جديدا يدعى "جبهة الجزائر من أجل المصالحة والإنقاذ" في ولاية (محافظة) جيجل (شرق). و"الجيش الإسلامي للإنقاذ" هو الذراع العسكري لحزب "الجبهة الإنقاذ الإسلامية للإنقاذ" المحظور بزعامة الثنائي عباس مدني وعلي بلحاج. ويأتي تأسيس هذا الحزب الإسلامي الجديد بعد أيام من المؤتمر الذي عقده مدني مزراق مع نحو 1000 عضو مؤسس، بعضهم كانوا ينتمون إلى "جبهة الإنقاذ"، وآخرون رفعوا السلاح معه ضد الدولة الجزائرية ورموزها خلال العشرية السوداء الماضية (1990-2010) الأحزاب الديمقراطية تندد ومزراق يرد وفي تصريح لموقع "تي إس آيه" (كل شيء عن الجزائر)، شرح مدني مزراق الخطوات الثلاثة التي سيعتمدها حزبه من أجل فرض نفسه على الساحة السياسية الجزائرية. وقال إن كوادر الحزب ستسعى في خطوة أولى إلى إقناع الجزائريين للانخراط فيه وذلك عبر حملات دعائية عبر كل المدن. وستكون المرحلة الثانية تقديم طلب اعتماد رسمي لدى وزارة الداخلية الجزائرية لكي الحزب ينشط في شرعية تامة. فيما ستسخر المرحلة الثالثة لتنفيذ برنامج هذا الحزب والمتمثل في تطبيق مبادئ ونصوص قانون المصالحة الوطنية التي صادق عليها الشعب الجزائري في استفتاء عام 1999. وكان مدني مزراق موضع انتقادات حادة من بعض الأحزاب المحسوبة على التيار الديمقراطي وبعض الصحف الخاصة، إضافة إلى جمعيات دفاعية ناضلت ضد الإرهاب، والتي انتقدت بشدة تنظيمه جامعة صيفية ضمت مقاتلين سابقين في "الجيش الإسلامي للإنقاذ" الذي كان يتزعمه. ورد مزراق على هذه الانتقادات قائلا إن الأحزاب السياسية والجمعيات المدنية لها الحق في المطالبة بحقوقها والدفاع عن أفكارها، "لكنها لا تملك الحق أن تقول لنا ما ينبغي القيام به".