كشف مدني مزراق أمير ما كان يسمى بالجيش الإسلامي للإنقاذ، الجناح العسكري لجبهة الإنقاذ المحلية، عن لقاء تم الأسبوع الماضي بينه وبين مدير ديوان الرئاسة؛ أحمد أويحيى. ولم يبث تلفزيون الجزائر على غير العادة صور اللقاء بخلاف شخصيات أخرى دعيت لمشاورات الدستور الجديد. وقال مزراق لقناة "الحدث" مساء الخميس؛ بخصوص اللقاء مع أويحيى، إنه شخصا مؤمنا بالمصالحة رغم أنه "العدو الأول للإسلاميين" كما قال. وأوضح مزراق أنه يرفض تضييع فرصة الحوار التي دعت إليها السلطة، هذه المرة بعد 20 سنة من الإقصاء. وأنحى مزراق باللائمة على شيوخ جبهة الإنقاذ في رفض مبادرات الحوار السياسي. وأعلن أمير جيش الإنقاذ سابقا تحمله مسؤولية الآلام التي أصابت الجزائريين، لكنه أوضح أن مسؤولين في الشرطة يتحملون المسؤولية أيضا. وتاريخيا، معروف أن مدني مزراق قاد الجناح المسلح لجبهة الإنقاذ الجزائرية، بعد دخول شيوخ جبهة الإنقاذ إلى السجن عام 1992. وبعد سنوات من الحرب في الجبال دخل مزراق في حوار مع الجيش انتهى عام 2000 بإنزال 7000 مسلح من الجبال مقابل عفو رئاسي.