أعلنت وكالة الأنباء الصينية الرسمية السبت، أن حصيلة قتلى الانفجارات التي هزت ميناء تيانجين (شمال) الأربعاء قد ارتفعت إلى 104 ضحية، وقررت السلطات إجلاء سكان المنطقة المنكوبة بعد رصد مواد كيماوية سامة. ارتفعت اليوم السبت حصيلة قتلى الانفجارات التي وقعت في ميناء تيانجين الصيني إلى 104، بحسب ما أوردت وكالة أنباء الصينالجديدة الرسمية، فيما تم إجلاء سكان المنطقة في محيط موقع الكارثة بسبب مخاوف من انتشار غاز "سيانيد الصوديوم" الشديد السمية. واشتدت حدة النيران المندلعة منذ أيام في مخازن شهدت سلسلة من الانفجارات وتسببت بتصاعد عمود كثيف من الدخان الأسود إلى السماء، بحسب الوكالة التي نقلت عن مسؤولين محليين السبت قولهم إن عدد القتلى ارتفع من 85 إلى 104. ووفقا لمركز الإنقاذ فقد تم نقل 722 شخصا إلى المستشفيات من بينهم 58 في حالة حرجة أو خطرة. وذكرت السلطات أن من بين القتلى 21 من رجال الإطفاء. وفي وقت سابق السبت وبعد ثلاثة أيام من الانفجارات الهائلة التي خلفت حرائق ودمارا واسعا، أصدر الرئيس شي جينبينغ بيانا يطالب فيه السلطات باتخاذ إجراءات لتجنب تكرار الكارثة. وفي بيان مكتوب نشرته وكالة الصينالجديدة، قال شي إن الانفجارات وسلسلة الحوادث التي وقعت مؤخرا "تكشف مشاكل جسيمة في سلامة أماكن العمل". وشرعت السلطات في إجلاء سكان المنطقة القريبة من الموقع الذي شهد انفجارات الأربعاء في مرفأ تيانجين، خوفا من تلوث بمواد كيميائية سامة حسب ما أعلنته وكالة أنباء الصينالجديدة. و ذكرت وكالة "بكين نيوز" أن عناصر من الشرطة -مسلحين- بدأوا بإجلاء السكان إثر رصد "سيانيد الصوديوم" في الموقع، وقالت "الصينالجديدة" إنه "بسبب انتشار مواد سامة دعي السكان المقيمون بالقرب من القطاع إلى إخلاء" المكان.