عاد الملك محمد السادس إلى امتطاء صهوة جواده الأصيل، اليوم خلال حفل الولاء بساحة المشور السعيد بالعاصمة الرباط، بعد أن ظهر في السنة الماضية على متن سيارة مكشوفة. وبدأ حفل الولاء، بعد أن اعتلى الملك بجلبابه المائل إلى الصفرة، متشبثا بالتقاليد الملكية، حيث كان السلطان يخرج على حصانه لتلقي البيعة، مرفوقا بنجله ولي العهد، المولى الحسن، وشقيقه الأمير رشيد، حيث كانا يترجلان في الجانب الأيمن من الحصان، ووسط عبارات التبجيل المعتادة في حفل الولاء، أهازيج شعبية بأصوات نسائية تدعو لملك البلاد بالسؤدد وطول العمر، اصطف ولاة وعمال الولايات والعمالات والأقاليم، وولاة وعمال الإدارة المركزية، وممثلو جميع جهات المملكة، يتقدمهم وزير الداخلية، محمد حصاد، ليؤدوا قسم الولاء والبيعة للملك محمد السادس. وكان في مقدمة الصفوف التي تكاد تتشابه بلونها الأبيض الذي عم المكان، بعد الصف الأول الذي تقدمه وزير الداخلية والولاة والعمال، وفد جهة وادي الذهب العيون بوجدور الساقية الحمراء كلميمالسمارة، وجهة ماسة سوس درعة، قبل أن تتلوها وفود باقي مختلف جهات المملكة. وكان الحصان الأنيق للملك يشق صفوف أعضاء وفود جهات المملكة، الواحد تلو الآخر، والذين كانوا يرددون عبارات الطاعة والبيعة بجلابيبهم التقليدية البيضاء، في جو احتفالي اتسم بإطلاق المدفعية لخمس طلقات، وترنيمات موسيقى عسكرية مخزنية تحتفي بحضور الملك.