أفاد مسؤولون ليبيون بأن مدينة بنغازي التي تعد ثاني أكبر مدينة في البلاد غارقة في الظلام بعد أن تسببت الاشتباكات بين الموالين للحكومة والمتمردين الإسلاميين في تضرر ثلاث من خمس محطات لتوليد الكهرباء. مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي لمدة 16 ساعة يوم أمس الاثنين. وقال مسؤولون إن المعارك تصعب الوصول إلى المحطات لإصلاح الأعطاب كما أن شركة الكهرباء تشكو من نقص قطع الغيار. قال مسؤولون يوم الاثنين إن بنغازي ثاني أكبر المدن الليبية تقبع في ظلام دامس بعدما أصابت اشتباكات بين قوات موالية للحكومة ومقاتلين إسلاميين ثلاث محطات كهرباء من أصل خمس محطات في المدينة. وانقطع التيار الكهربائي لمدة 16 ساعة يوم الاثنين في المدينة الساحلية حيث تقاتل القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا ومقرها في شرق البلاد جماعات إسلامية منذ 15 شهرا في معركة حولت مناطق من بنغازي إلى أنقاض. وقال مسؤول من الشركة العامة للكهرباء في بنغازي إن الإنتاج في محطة الكهرباء الرئيسية التي تعمل بالغاز لا يزال مستقرا عند 650 ميجاوات يوميا في المتوسط لكن ثلاث محطات لتوزيع الكهرباء داخل المدينة تضررت. وقال المسؤول إن القتال المستمر يجعل من المستحيل الوصول إلى المحطات المتضررة وإن الشركة العامة للكهرباء تعاني نقصا في قطع الغيار. وهناك حاجة لإصلاح توربين لكن الشركة الألمانية التي تقوم بأعمال الصيانة انسحبت وترفض إرسال أي مهندسين إلى بنغازي. وأضاف المسؤول أن إغلاق ميناء المدينة بسبب القتال أيضا أدى إلى صعوبة استيراد قطع الغيار. ويسلط القتال في بنغازي الضوء على الفوضى في ليبيا حيث تدعم فصائل مسلحة حكومتين تتنافسان من أجل السيطرة على البلاد. وانتقل رئيس وزراء الحكومة المعترف بها دوليا إلى شرق ليبيا منذ سيطرت جماعة منافسة على العاصمة طرابلس وشكلت حكومتها الخاصة. ويقود الطرفان تحالفات فضفاضة من مقاتلين سابقين مناهضين لمعمر القذافي. وبعد الإطاحة بالقذافي انقسمت الفصائل المختلفة على أسس سياسية وقبلية ومحلية.