قالت مصادر طبية ومسؤولون عسكريون إن جنديين ليبيين قتلا وأصيب 15 عندما تجددت الاشتباكات العنيفة بين القوات المسلحة وجماعات إسلامية في مدينة بنغازي بشرق البلاد يوم الاثنين. وتخوض قوات موالية للحكومة المعترف بها دوليا معارك ضد جماعات إسلامية في المدينة الساحلية الشرقية منذ عام في إطار صراع أوسع نطاقا منذ الاطاحة بمعمر القذافي وقتله في عام 2011. واستعادت القوات المسلحة بعض المناطق في بنغازي التي كانت قد فقدتها العام الماضي لكن مقاتلي مجلس شورى المجاهدين ما زالوا موجودين في عدة أحياء وفي المنطقة الساحلية التجارية.
وقال مسؤولون عسكريون وسكان إن قوات خاصة من الجيش وشبانا مسلحين متحالفين معها حققوا تقدما جديدا في ثلاثة أحياء يوم الاثنين. وشوهدت طائرات هليكوبتر تقصف مواقع يشتبه أنها لجماعات إسلامية وأمكن سماع دوي أعيرة نارية منذ صباح الاثنين. وقال متحدث باسم القوات الخاصة إن اثنين من الجنود قتلا. وذكرت مصادر طبية أنه بذلك يرتفع عدد القتلى الذي أعلنت عنه مستشفيات جراء القتال في بنغازي إلى 23 هذا الشهر. وأضافت أن 120 شخصا أصيبوا. وقال قائد الجيش اللواء خليفة حفتر هذا الأسبوع أن المعركة أوشكت على الانتهاء وهو تصريح أدلى به مرارا على مدى الأشهر الستة الماضية رغم استمرار القتال. ويسلط القتال الضوء على الفوضى في ليبيا حيث تدعم جماعات مسلحة حكومتين تتنافسان على السلطة. ويقيم رئيس الوزراء المعترف به في شرق البلاد منذ استيلاء جماعة منافسة على العاصمة طرابلس وإعلان حكومة موازية هناك. ولا يعترف المجتمع الدولي سوى بالحكومة المتمركزة في شرق البلاد