ناشدت شابة صحراوية أخرى، محتجزة رغما عنها من قبل "البوليساريو" في مخيمات تندوف (جنوبالجزائر)، المجتمع الدولي ووسائل الإعلام العمل على المطالبة بالإفراج عنها والعودة إلى إسبانيا. وبحسب وسائل الإعلام الإسبانية، التي حكت حياة الجحيم التي تعيشها هذه الشابة، فإن الأمر يتعلق بنجيبة محمد بلقاسم، 23 سنة، المحتجزة رغما عنها بمخيمات العار في تندوف، التي تسيطر عليها ميليشيات "البوليساريو" والجيش الجزائري. وأوردت الصحيفتان الإلكترونيتان الإسبانيتان (هويلفا إنفورماسيون.إو إس) و(دياري ودي سيفيا) أنه سحب من هذه الشابة جواز سفرها، ومنعت من العودة إلى إسبانيا للقاء عائلتها بالتبني. حلت نجيبة سنة 2000 بالأندلس في إطار ما يسمى "برنامج عطلة في سلام"، الذي ينظمه الانفصاليون والجمعيات المساندة لهم بإسبانيا. وتمكنت من العيش منذ سن الثامنة مع أسرة إسبانية بإشبيلية جنوب إسبانيا قبل أن تقرر زيارة مخيمات تندوف رفقة أفراد عائلتها. وأوضح والداها بالتبني أن نجيبة عندما توجهت إلى تندوف لزيارة عائلتها سنة 2013، منعت من العودة من جديد إلى إسبانيا، بعد أن سحب منها جواز سفرها الجزائري، وهاتفها، مشيرين إلى أن أسرتها تعتزم تزويجها رغما عنها في تندوف ومنعها من العودة إلى إسبانيا. احتجزت الصيف الماضي من قبل قيادة "البوليساريو" وينضاف هذا الانتهاك الجديد للحق في حرية التنقل إلى قضية الشابة الصحراوية محجوبة محمد حمدي داف، التي احتجزت الصيف الماضي من قبل قيادة "البوليساريو"، قبل الإفراج عنها في أكتوبر الماضي بفضل تعبئة دولية. كما ينضاف إلى قضية شابة أخرى، داريا امبارك سلمى، التي لا زالت محتجزة بتندوف، وممنوعة من مغادرة المخيمات للانضمام إلى أسرتها بالتبني في تينيريفي بجزر الكناري. يذكر أن الشابة محجوبة محمد حمدي داف (23 سنة) توجهت إلى مخيمات تندوف لزيارة عائلتها، لكنها جردت من جواز سفرها ونقودها لمنعها من العودة إلى إسبانيا. وبعد سلسلة من الضغوطات والاحتجاجات على الصعيد الدولي وبإسبانيا، تم الإفراج عن هذه الشاب واستأنفت حياتها الطبيعية بمدينة بلنسية حيث كانت تعيش مع والديها بالتبني. نظمت اعتصامات ونشرت عرائض على شبكة الإنترنت وأثار احتجاز محجوبة تعبئة وتضامنا قويين عبر العالم من أجل الإفراج عنها. ونظمت اعتصامات، ونشرت عرائض على شبكة الإنترنت، إلى جانب مظاهرات مختلفة للدعم والتضامن تنديدا بهذا التصرف الحقير الذي ينضاف إلى قائمة الخطف والجرائم وانتهاك الحقوق التي يقترفها جلادو تندوف. كما دفعت قضية الشابة محجوبة الكاتب الإسباني فيسنتي سوريانو لنشر كتاب بعنوان "أون غريتو دي ليبرتلد ديسدس لا آرينا، إل كاسو دي محجوبة" (صرخة حرية من الرمال، حالة محجوبة)، كشف، خاصة، عن ظروف احتجاز هذه الشابة بمخيمات تندوف، وسلط الضوء على حياة الساكنة، وغياب الحريات في هذه المخيمات