لم يتأخر حزب الاستقلال في تدارك التقدم الذي سجله حزب العادلة والتنمية في جبهة الأنترنت، بواسطة ما أصبح يعرف بالكتائب الإلكترونية ل"بيجيدي"، إذ اشتعلت المواجهة بين نشطاء الحزبين على الشبكة العنكبوتية، خاصة على صعيد فاس. الخبر أوردته جريدة"الصباح" في عددها لنهاية الأسبوع. وتابعت "الصباح" أن بعدما تمكنت كتائب "بيجيدي" من عرقلة الأجندة الانتخابية لحميد شباط الأمين العام، بادر نشطاء حزب الاستقلال إلى الرد، من خلال نشر تدوينات مفادها، أن حزب رئيس الحكومة يستعمل الدين والسلطة وأصحاب السوابق في تحركات مشبوهة تهدف زرع الفتنة في الأحياء الشعبية بفاس، خاصة بين سكان حي بنسودة. وتابعت اليومية أن فريق شباط سرب تسجيلات وصورا عن تدريبات الجيش الإلكتروني لبنكيران في أماكن سرية يقوم القائمون عليها بتجنيد الجميع بما في ذلك الأطفال، مشددا على أنه يرصد كل تحركاتهم منذ البداية، وأن رد الحزب سيكون في مرحلة الحملة الانتخابية القانونية، وذلك في إشارة إلى أن ما يقوم به حزب رئيس الحكومة يدخل في إطار الحملة السابقة لأوانها. وأضافت اليومية أن التدوينات المذكورة أفادت أن تحركات العدالة والتنمية تكثفت بعد نجاح اللقاءات التواصلية التي ترأسها الأمين العام بأغلب أحياء المدينة، مذكرة بأن كتائب بنكيران لم تنجح في عرقلة المهرجانات الخطابية لشباط وتخفيض عدد الوافدين إليها".