استعرض المجلس الجهوي للسياحة بمراكش خلال أشغال جمعه العام الانتخابي، خلال هذا الأسبوع، حصيلة أنشطته برسم 2013-2014 وكذا المبادرات المتخذة من أجل توحيد الجهود والوسائل بغية جعل المدينة الحمراء ضمن قائمة العشرين وجهة سياحية الأفضل في العالم. وتمت خلال هذا الجمع إعادة انتخاب حميد بن الطاهر بالإجماع رئيسا للمجلس الجهوي للسياحة لولاية ثالثة. وقد أشاد بن الطاهر بحصيلة أنشطة المجلس الرامية إلى تطوير القطاع السياحي بفضل العمل المشترك والملموس بين المهنيين والمنتخبين والسلطات المحلية. وبخصوص "المنتوج السياحي"، أبرز بن الطاهر أن انخراط المهنيين إلى جانب المنتخبين مكن من اطلاق العديد من الأنشطة في إطار المخطط الجماعي للتنمية المندرج في إطار "مشروع مراكش الحاضرة المتجددة"، والذي يعد مشروعا مهما يهدف إلى تحسين ظروف استقبال وإقامة السياح وجعل مدينة مراكش أكثر جاذبية وآمنة ونشيطة ونظيفة توفر فضاء جيدا للعيش بالنسبة للساكنة والزائرين. وأشار في هذا الصدد، بالخصوص، إلى قطاع النقل الحضري (الحافلات وسيارات الأجرة) والسير والجولان (البنية التحتية الطرقية وعلامات التشوير)، والمآثر التاريخية وساحة جامع الفنا وساحة مولاي اليزيد، وإعادة تهيئة بعض الأحياء والساحات العمومية بالمدينة القديمة، إلى جانب الأمن ونظافة المدينة والمطار والمدارات السياحية المحتضنة للصناعة التقليدية. وبخصوص قطاع النقل الجوي، الذي يشكل إحدى أولويات القطاع السياحي، أشاد رئيس المجلس الجهوي للسياحة بمراكش بتعبئة مختلف المتدخلين المعنيين (المكتب الوطني للمطارات، المكتب الوطني المغربي للسياحة، السلطات، وزارة النقل) من أجل الدفع بهذا الملف إلى الأمام. وتطرق في هذا الصدد، للأحداث البارزة المرتبطة بهذا الجانب، ومنها على الخصوص، احتضان مراكش للحدث العالمي "كونيكت" بمشاركة العديد من شركات الطيران وإطلاق عدة خطوط جوية جديدة في اتجاه مراكش انطلاقا من ألمانيا وبريطانيا وإيطاليا. وبشأن الجانب المتعلق بالترويج لوجهة مراكش، أكد بن الطاهر أن "الشراكة القائمة مع المكتب الوطني المغربي للسياحة تعززت مع مرور السنوات ويتطلب تحسينها الأخذ بعين الاعتبار اقتراحات وتوصيات المهنيين لنحدد سويا الأسواق ذات الأولوية وطبيعة وتوقيت الأنشطة التي يتعين القيام بها". وفي استعراضه لحصيلة أنشطة المجلس الجهوي للسياحة برسم 2013 و2014 ، أوضح أن المجلس نظم 99 عملية ترويجية و19 عملية تهم العلاقات العامة (استقبال وفود أجنبية، دبلوماسيين، جامعيين) و58 مهرجانا وتظاهرة ثقافية وفنية ورياضية. وأضاف أن أزيد من 1995 وكالة أسفار وصحافيين ومدونين تم استقبالهم في إطار الأنشطة الترويجية خلال هاتين السنتين مما يشكل رقما قياسيا. وبعد أن أبرز آفاق العمل المستقبلي والتحديات والرهانات الجديدة التي يتعين رفعها بمعية الشركاء، أكد بن الطاهر على الإرادة في جعل مراكش "وجهة ذكية" تقوم على مبدأ السياحة المستدامة، وتعزيز الوجهة السياحية للمدينة الحمراء، وإحداث قطب للملاحظة والاستشراف داخل المجلس الجهوي للسياحة، مع ضرورة توظيف التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال. وجرت أشغال الجمع العام بحضور والي جهة مراكش تانسيفت الحوز عبد السلام بيكرات ورئيس مجلس الجهة أحمد التويزي، وممثلي المجالس المنتخبة والغرف المهنية ورؤساء جمعيات المهنيين، وممثلي وزارة السياحة وشركاء مؤسساتيين.