شجار وتراشق بالأحذية خلال مؤتمر صحفي عقده مسؤولون من الحوثيين في جنيف مع أنصار من الحكومة اليمنية، حيث تحاول الأممالمتحدة في إطار مساعيها لوقف المعارك في اليمن إقناع طرفي الصراع بالموافقة على هدنة من 15 يوما خلال شهر رمضان في حال عدم التوصل إلى اتفاق. تحول مؤتمر صحفي على هامش مفاوضات السلام بين طرفي النزاع في اليمن التي تجري بجنيف السويسرية برعاية الأممالمتحدة إلى شجار وتراشق بالأحذية عندما قطع أنصار الحكومة اليمنية مؤتمرا صحفيا عقده مسؤولون في جماعة الحوثي المدعومة من إيران ووصفوهم بأنهم "مجرمين و"كلاب" و"يقتلون الأطفال" في اليمن. واحتفظ حمزة الحوثي الذي يرأس وفد الجماعة في محادثات السلام المنعقدة في جنيف برعاية الأممالمتحدة برباطة جأشه خلال الشجار الذي استمر عدة دقائق، والذي كان قد بدأ حينما توجهت امرأة محجبة إلى المنصة ورشقته بحذاء. وصاح أحد أنصار الحكومة "إنهم يقتلون الأطفال في اليمن الجنوبي" قبل أن ينشب عراك بالأيدي بين الجانبين. وتم اقتياد الرجل بعيدا بعد ذلك. محاولة التوصل إلى هدنة وتحاول الأممالمتحدة في إطار مساعيها لوقف المعارك في اليمن إقناع ممثلي التمرد الشيعي بالمشاركة في المفاوضات مع ممثلي الحكومة في المنفى، بعد إعلان الطرفين مواقف بدت متصلبة. ويسعى مبعوث الأممالمتحدة الخاص لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد إلى إقناع وفدي الحكومة اليمنية المعترف بها من جهة والمتمردين من جهة ثانية بالموافقة على هدنة من 15 يوما في حال عدم التوصل إلى اتفاق خلال شهر رمضان الذي بدأ الخميس. وأسفرت الحرب منذ مايو عن مقتل أكثر من 2600 شخص في اليمن بحسب الأممالمتحدة والوضع الإنساني كارثي في هذا البلد الذي يعد من بين أفقر دول العالم. وتتواصل منذ نهاية مارس الغارات الجوية لطائرات تحالف عربي بقيادة السعودية حيث استقر الرئيس في المنفى عبدربه منصور هادي، ضد مواقع الحوثيين المدعومين من إيران، وحلفائهم من وحدات الجيش الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح. وفشلت ضربات التحالف العربي في وقف تقدم المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء وجزء كبير من ثاني مدن البلاد عدن ومساحات كبيرة في محافظات أخرى. ميدانيا، تشكلت قوات "المقاومة الشعبية" من وحدات عسكرية ما زالت موالية للرئيس هادي ومن قبائل وأعضاء أحزاب ومدنيين، وهي تقاتل في عدن وتعز ومناطق أخرى.