احتشد أمام بلدية صباديل جهة برشلونة ما يزيد عن 500 متظاهر ممثلي جمعيات المهاجرين والمجتمع المدني الإسباني وكذا وسائل إعلام محلية وجهوبة للتنديد بوفاة المغربي محمد أباكي ذي 22 ربيعا بمركز الترحيل ببرشلونة ثونا فرانكا Zona franca، في الوقت الذي تحدثت فيه مصادر امنية إسبانية على إقدام الشاب على الانتحار في الغرفة التي كان يوجد بها رهن الإعتقال. في كلمة لرئيس جمعية النصيحة ونائب رئيس فيدرالية جمعيات المهاجرين بالباييس F.A.I.V أكد على ان تواجدنا اليوم هنا أولا للتنديد على وفاة محمد أباكي والمطالبة بإغلاق مركز الاحتجاز والترحيل وكذا فتح تحقيق نزيه لتحديد المسؤوليات ومعرفة أسباب ودواعي الوفاة. نفس المطالب اكد عليها رئيس الفيدرالية F.A.I.V السيد اوكو كولاشو Hugo Colacho على آننا لا نريد موت مزيد من المهاجرين بمراكز الاحتجاز والمطالبة باندماج حقيقي مرتكز على العدالة والمساواة والحفاظ على كرامة المهاجرين ولا للتجريمهم وطالب بمتابعة المسؤولين على وفاة محمد أباكي وعدم الإفلات من العقاب. وفي تصريح لابن عم محمد اباكي لأندلس برس الذي كان يتكفل به منذ ما يزيد على عشر أشهر، محمد التحق كباقي المهاجرين بدون أوراق بحثا على حياة افضل وإعالة أسرة مكونة من أم وحيدة بعد وفاة الأب وستة إخوة، التحق في أول الامر بمدريد فطراسة واخيرا صباديل إلى حدود السنة الماضية التي تعرض فيه لاعتداء عنيف من طرف شباب غجر امام اعين رجال الامن (موسوس دي اسكوادرا) ظل جراء هدا الإعتداء يعاني ما يزيد على سنة، لكن في الشهور الاخيرة بدأت أحواله تتحسن، لكن مع الأسف الشديد تم اعتقاله وايداعه بمركز الاحتجاز "الذي قيل لنا بانه انتحر فيه ونحن كعائلة نفند هذا الطرح ونشدد على مطالبتنا بفتح تحقيق نزيه لتحديد المسؤوليات".