علمت أندلس برس اليوم الأحد أن فيدرالية جمعيات المهاجرين بالفاييس FAIV تعتزم تنظيم مسيرة مشيا على الأقدام من مدينة صباديل جهة برشلونة إلى مركز الاحتجاز بعاصمة منطقة كطالونيا CIE centro de Internamiento de Zona Franca de Barcelona بتنسيق مع فاعلين وجمعيات المهاجرين وكذا إطارات سياسية ونقابية للتنديد بالظروف التي توفي فيها الشاب المغربي محمد الباكي البالغ من العمر 22 سنة والذي عثر عليه مشنوقا في زنزانته قبل أيام بنفس المعتقل. وتأتي هذه المبادرة في الوقت الذي ذكرت فيه بعض المصادر انه كان محتجزا في غرفة انفرادية عندما أقدم على الانتحار. كما ترمي هذه الحركة الاحتجاجية إلى التنديد بالظروف السيئة داخل المعتقل الذي يطلق عليه اسم مركز الاحتجاز والذي يتم فيه إيداع المهاجرين في وضعية غير قانونية في انتظار استكمال الإجراءات لترحيلهم إلى بلدانهم، هذا ويسمح قانون الهجرة الإسباني والذي تمت المصادقة عليه مؤخرا تمديد مدة الاحتجاز إلى 60 يوما بعد أن كانت المدة المحددة في القانون السابق 40 يوما. وقد عممت الفيدرالية بيانا توصلت اندلس برس بنسخة منه نددت من خلاله بتواجد مركز احتجاز فوق تراب بلد يتغنى بالديمقراطية، مؤكدة انه لا يوجد اي قانون يبيح اعتقال أي فرد بسبب وثيقة إدارية لا يتوفر عليها، و طالبوا فتح تحقيق شامل، و اتخاذ جميع الإجراءات القانونية المناسبة. كما تنظم الفيدرالية FAIV يوم الثلاثاء 18 ماي ندوة صحفية بصباديل تقدم خلالها تقريرا شاملا للصحافة المحلية والوطنية وكذا للرأي العام عن حادثة انتحار الشاب المغربي بمركز الإحتجاز، إضافة إلى دعوتها لوقفة احتجاجية أمام بلدية صباديل يوم الجمعة 21 مايو على الساعة السابعة مساءا. وكانت سلطات مركز اعتقال الأجانب في برشلونة قد عثرت صباح يوم الخميس الماضي على الشاب المغربي ميتا في غرفته بعد أن شنق نفسه. وتقول بعض المصادر أن إدارة المركز كانت قد وضعته في غرفة انفرادية. وأفادت مصادر الشرطة في المدينة أن موظفي مركز الاعتقال اكتشفوا جثة الشاب المغربي في الساعة السادسة وخمس وأربعين دقيقة، معلقا بلحاف الفراش من احد الشبابيك الحديدية لغرفة احتجازه. وذكرت نفس المصادر أن الشاب المغربي محمد باكي البالغ من العمر 22 عاما ينحدر من مدينة طنجة. وكان معتقلا في المركز المذكور منذ يوم 19 ابريل الماضي بانتظار ترحيله إلى المغرب حيث تم تسليم أمتعته الشخصية إلى احد أقاربه في برشلونة.