تعهد الرئيس الامريكي باراك اوباما يوم الخميس بمساندة حلفاء الولاياتالمتحدة الخليجيين ضد أي "هجوم خارجي" ساعيا الي طمأنتهم الي التزام راسخ للولايات المتحدة بأمنهم وسط قلق عربي من جهود تقودها امريكا للوصول الي اتفاق نووي مع ايران. وفي قمة نادرة مع دول مجلس التعاون الخليجي في كامب ديفيد تعهد اوباما بأن الولاياتالمتحدة ستدرس استخدام القوة العسكرية للدفاع عنهم وستساعد ايضا في التصدي "لأنشطة ايران المزعزعة للاستقرار في المنطقة." وقال الرئيس الامريكي في مؤتمر صحفي ختامي في المنتجع الرئاسي الواقع خارج واشنطن "انني اؤكد مجددا التزامنا الصارم بأمن شركائنا الخلجييين."
ولم يصل اوباما الي حد عرض معاهدة دفاع رسمية سعت اليها بعض الدول الخليجية. وبدلا من ذلك أعلن اجراءات أكثر تواضعا بما في ذلك تكامل بين انظمة الدفاع المضادة للصواريخ الباليستية وتعزيز أمن الشبكات الالكترونية والامن البحري وتركيز مبيعات الاسلحة وزيادة التدريبات العسكرية المشتركة. وتسعى الولاياتالمتحدة وخمس قوى عالمية اخرى الي التوصل لاتفاق نهائي مع ايران لتقييد برنامجها النووي بحلول موعد نهاية مهلة في الثلاثين من يونيو حزيران. ووافق مجلس التعاون الخليجي في بيان مشترك على ان اتفاقا "شاملا يمكن التحقق من تنفيذه" مع طهران سيخدم مصالحهم الامنية. لكن اوباما لم يصل الي حد القول بان الدول العربية السنية ألزمت نفسها بمساندة نتيجة المحادثات مع ايران خصمها الشيعي اللدود. وسعى اوباما ايضا الي تهدئة مخاوف الدول العربية الخليجية من ان الرفع المحتمل للعقوبات الدولية عن طهران سيجعلها اكثر قدرة على تغذية المزيد من الصراعات الطائفية في المنطقة. وخيمت خلافات حول السياسة الامريكية تجاه ايران والحرب الاهلية في سوريا وانتفاضات الربيع العربي على القمة التي عكر صفوها بالفعل غياب معظم زعماء الدول الخليجية.