يسعى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لأن يستكشف مدى استعداد روسيا لتقليص دورها في أوكرانيا وتأييدها للرئيس السوري بشار الأسد خلال محادثاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الثلاثاء. وتوجه كيري إلى منتجع سوتشي المطل على البحر الأسود في أرفع زيارة أمريكية لروسيا منذ عامين. ويتناول في زيارته عدة موضوعات منها المحادثات النووية مع إيران والوضع في اليمن وليبيا. ونظرا لأن العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة في أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة يبدو أن الزيارة تهدف في الأساس إلى الإبقاء على قنوات الاتصال مفتوحة. وقال مسؤول رفيع بوزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين المرافقين لكيري في زيارته "من المهم لنا أن نحافظ على خطوط الاتصال مفتوحة. من المهم أن نحاول التحدث إلى صانع القرار البارز." وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه "لدينا كثير يمكننا عمله سويا إن توافرت الرغبة." أما ديمتري بيسكوف المتحدث باسم بوتين فقد رحب بالاجتماع ووصفه بأنه خطوة إيجابية. وقال للصحفيين "يمكننا بالحوار أن نجد سبلا للتطبيع والتنسيق بشكل أوثق لدى التعامل مع المشاكل الدولية." لكنه أضاف "روسيا لم تكن قط هي الباديء بهذا الفتور في العلاقات." ومن المتوقع أن يلتقي كيري أيضا بوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أثناء زيارته سوتشي.