أعلنت رئاسة الحكومة الإسبانية أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيجري بعد ظهر اليوم الثلاثاء بمدريد محادثات مع رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي. وسيستقبل رئيس الدبلوماسية الروسية، خلال هذه الزيارة بقصر زارزويلا، من قبل العاهل الإسباني الملك خوان كارلوس الأول. كما سيبحث مع نظيره الإسباني خوصي مانويل غارسيا مارغايو العلاقات بين موسكوومدريد وتطور الوضع في أوكرانيا. وبحسب وسائل الإعلام فإن رئيس الدبلوماسية الروسية سيجتمع، أيضا، في العاصمة الإسبانية بممثلة الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، وسيتركز الاجتماع حول الأزمة في أوكرانيا. وتأتي زيارة لافروف لإسبانيا في وقت أمر فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القوات الروسية، التي تجري، منذ يوم الأربعاء الماضي، مناورات عسكرية غير معلنة، بالعودة إلى قواعدها. ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قوله، اليوم الثلاثاء، "إن القائد العام للقوات المسلحة الروسية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر القوات والوحدات المشاركة في المناورات العسكرية بالعودة إلى قواعدها". وكانت إسبانيا أعربت، يوم السبت الماضي، عن "انشغالها" بالوضع في أوكرانيا الذي يتميز بعدم الاستقرار، لاسيما في شبه جزيرة القرم، مجددة "دعمها الكامل" للحكومة الجديدة ولسلامة الوحدة الترابية لهذا البلد. وأوضح بيان لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإسبانية أن حكومة مدريد تجدد "دعمها الكامل لسلامة الوحدة الترابية لأوكرانيا، وتدعو جميع الأطراف الدولية الفاعلة إلى التعاون من أجل إيجاد حل يجنب، في أي حال من الأحوال، اللجوء إلى القوة". وأضاف البيان أنه "في ظل الظرفية الحالية، يتوجب الحفاظ على نظام الشفافية وتدابير بناء الثقة المعتمدة في المحافل الدولية من قبيل منظمة الأمن والتعاون الأوروبي وذلك لتجنب التوتر بالمنطقة"، مشددا على ضرورة "الاحترام التام للاتفاقيات الدولية التي تضمن استقلال أوكرانيا".