قال كريستيان كينت، مدير أيام الفيلم العربي بأوسلو، إن السينما المغربية شهدت خلال السنوات الأخيرة نقلة نوعية من حيث جودة الأفلام وعددها المتزايد سنة بعد أخرى.وأبرز كريستيان كينت، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء بأوسلو، أن السينما المغربية تتميز بتعدد زوايا المعالجة لديها وبمخرجين أكفاء ينتجون أعمالا تتسم بالاحترافية من أمثال نور الدين لخماري (مغربي نرويجي) ونبيل عيوش. وبعدما أشار إلى متابعته الكبيرة للأعمال السينمائية المغربية، أبرز كينت أن المغرب يعد البلد العربي الأكثر إنتاجا للأفلام السينمائية سنويا. واعتبر أن المتابعة المكثفة للسينما الوطنية جعلت إدارة المهرجان تختار أفلاما صورت في المغرب أو أنتجت بتعاون مع مغاربة لتعرض ضمن الدورة الخامسة لأيام الفيلم العربي التي نظمت بأوسلو من 16 إلى 19 أبريل الجاري. وجوابا عن سؤال حول سبب اختيار هذه الأفلام ومنها "نداء الدارالبيضاء" و"الأطلنطي"، قال كريستيان كينت إن شريط "الأطلنطي" يركز على الهجرة ويمنح الجمهور فرجة حقيقية حول قصة تتعلق بظاهرة كبيرة ومؤثرة في المجتمع المغربي. كما أشار مدير أيام الفيلم العربي بأوسلو إلى أن الفيلم الوثائقي "نداء الدارالبيضاء" يبرز بشكل جلي وواضح الدور الذي تضطلع به المرشدات الدينيات في توعية النساء وإعطائهن النصائح التي تساهم في حل العديد من المشاكل التي تعترضهن في حياتهن. واعتبر أن هذا الفيلم يتسم بالجودة من الناحية الفنية ويوضح كيف يمكن أن يكون للدين الإسلامي دور إيجابي في المجتمع.