المئات من المواطنين بمنطقة بوسكورة فجروا فضيحة من العيار الثقيل، حيث كشفوا عن استمرار معمل عشوائي كبير لتذويب الحديد، في نشاطه على الرغم من صدور قرار بالهدم في حقه من طرف السلطات. وحسب جريدة المساء السري تسبب في إصابة العشرات من السكان بأمراض خطيرة ومزمنة كالسرطان وأمراض الجهاز التنفسي، إضافة إلى إجهاض حوامل. وأضافت الجريدة ذاتها ا أن المصنع، الذي سبق أن صدر في حقه قرار بالهدم من طرف العاملة السابقة لعين الشق بالدار البيضاء، مازال يمارس مهامه في سرية تامة رغم الرسائل التي وجهها السكان إلى الجهات المسؤولة، والتي أرفقوها بشواهد طبية تكشف عن الأمراض التي لحقت العشرات من الأطفال والنساء بسبب مادة معروفة باسم "الديوكسين"، التي تستعمل عادة لتذويب الحديد. وزادت "المساء"، نقلا عن مصادرها، أن المصنع، الذي ما يزال ينشط في تذويب المتلاشيات الحديدية رغم قرار هدمه، يستعين بعمال هنود لخبرتهم في تذويب الحديد وكيفية التعامل مع مادة "الديوكسين" التي عادة ما يجري استعمالها تحت جنح الظلام تلافيا لإثارة انتباه السلطات المحلية. وحسب اليومية ذاتها فلا يعتبر مصنع بوسكورة العشوائي الوحيد من نوعه بالمنطقة، بل تتعدد البنايات العشوائية هناك، مضيفة أن المنطقة تحولت في ظرف قياسي إلى حي صناعي يضم أزيد من 500 مصنع، كلها بنيت بترخيص لبناء إسطبل "كوري".