اكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن مطالبة إيران بأن تعترف بإسرائيل في إطار المفاوضات النووية "خطأ جوهري في التقدير"، موضحا أن الأمر "يتخطى إطار هذه المفاوضات". أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما الاثنين أنه لا يمكن مطالبة طهران بأن تعترف بدولة إسرائيل في إطار الاتفاق النهائي المفترض إبرامه حول البرنامج النووي الإيراني، معتبرا أن مثل هذا الطلب ينطوي على "خطأ جوهري في التقدير". وأوضح الرئيس الأمريكي، الذي أطلق حملة لإقناع أعضاء الكونغرس بعدم إصدار قانون يكبل يديه في هذه القضية، أن مسألة مطالبة طهران بالاعتراف بالدولة العبرية تتخطى إطار المفاوضات حول البرنامج النووي. وأضاف أوباما في مقابلة مع إذاعة "إن بي آر" الأمريكية العامة إن "القول بضرورة الربط بين عدم حصول إيران على السلاح النووي واتفاق يتضمن اعترافا من إيران بإسرائيل يعني أننا نقول إننا لن نوقع أي اتفاق إلا إذا تغيرت طبيعة النظام الإيراني بالكامل". وهو ما اعتبره "خطأ جوهريا في التقدير"". وإذ شدد الرئيس الأمريكي على وجوب أن تكف إيران عن تهديد إسرائيل وعن الانغماس في نزاعات في الشرق الأوسط، حرص على الفصل بين دور إيران الإقليمي وبين الاتفاق المرحلي حول برنامجها النووي الذي تم إبرامه في لوزان الخميس الماضي. وقال "نحن لا نريد أن تحصل إيران على السلاح النووي لأننا لا يمكن أن نتوقع تحديدا طبيعة التغيير في النظام". وأضاف "إذا تحولت إيران فجأة إلى بلد شبيه بألمانيا أو السويد أو فرنسا، عندها ستكون هناك محادثات ذات طابع مختلف حول بنيتها التحتية النووية". وقدمت إسرائيل الاثنين سلسلة مطالب اشترطت تلبيتها ليصبح الاتفاق النهائي بين الدول الكبرى وإيران حول البرنامج النووي الإيراني أكثر قبولا بالنسبة إليها من الاتفاق المرحلي الذي أبرم الأسبوع الماضي. ومن هذه المطالب الإسرائيلية اعتراف إيران بالدولة العبرية