حلت قافلة الشغل والمهن، في دورتها الرابعة، التي تعتبر فضاء متنقلا متخصصا في استقبال الباحثين عن فرص الشغل وتقريبهم من أهم الأطراف الفاعلة في سوق الشغل، اليوم الخميس بفاس.وتعد قافلة الشغل والمهن، التي انطلقت بمبادرة من مجموعة (أمل جوب)، موعدا سنويا يتيح الفرصة بالنسبة للأطر النشيطة والباحثين عن الشغل من الرفع من حظوظهم في الولوج إلى سوق الشغل. وتشكل هذه القافلة، التي يشارك فيها العديد من الخبراء والمهنيين ومستشاري مكاتب التوظيف، فضاء يجمع بين التوظيف والإعلام والاستشارة لفائدة الباحثين عن الشغل الذين تتاح لهم الفرصة للالتقاء في عين المكان بممثلي المقاولات والجماعات المحلية والإدارات العمومية ومؤسسات التكوين والهيئات المساعدة على خلق المقاولات بالإضافة إلى المستشارين والخبراء في الموارد البشرية. وتمكن قافلة الشغل والمهن المستفيدين والباحثين عن الشغل من تجاوز كافة العراقيل التي تحول دون الوصول إلى هذا الهدف، وذلك بفضل مشاركة شركاء متمرسين في هذا المجال. وقال هشام الخميري، المدير العام لمجموعة (أمل جوب)، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه القافلة، التي حطت رحالها بفاس كمحطة ثالثة في جولتها التي تشمل العديد من المناطق والجهات، تروم تجميع الباحثين عن الشغل مع مختلف المشغلين المحليين وشركائهم الاجتماعيين الذين سيلتقون بالشباب حاملي الشهادات والمتخرجين الجدد في أفق الكشف عن الموارد الكفيلة بالحفاظ على أنشطتها وضمان ديمومتها. وأضاف أن هذا المعرض المتنقل، الذي يروم تعزيز الدينامية الجهوية على مستوى تشغيل الشباب، سيحط الرحال بعد محطة فاس بمدينة طنجة ثم الرباط قبل أن ينهي جولته بمدينة الدارالبيضاء، مشيرا إلى أن الهدف من تنظيم هذه القافلة هو توجيه الباحثين عن العمل نحو مهن المستقبل وفقا لكفاءاتهم وتكوينهم بالإضافة إلى تطوير تقنيات البحث عن العمل وتدبير التوتر عبر ورشات مفتوحة في وجه المشاركين. وأوضح أن محطة فاس تتميز بكونها تعد من المحطات الأساسية في هذه القافلة لما تعرفه هذه الجهة من دينامية مستدامة في مجال تشغيل الشباب، وبالتالي فهي تشكل، وفق هذا المعطى، فرصة للباحثين عن عمل في جميع القطاعات خصوصا في مجالات السياحة والفلاحة والصناعة وغيرها. وأشار إلى أن جهة فاس تعد فضاء مهما ومحوريا في مجال التشغيل وحركية الوظائف، ودعا إلى تنمية وتطوير هذه المؤهلات، مؤكدا أن هذه المبادرة تسعى إلى تيسير فرص اللقاء بين المقاولات والباحثين عن العمل والتعرف على القطاعات الواعدة في المنطقة.